المشهد اليمني
الخميس 4 يوليو 2024 03:48 صـ 28 ذو الحجة 1445 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
كيليان مبابي في مواجهة مثله الأعلى كريستيانو رونالدو: ”صراع أجيال” يشعل ربع نهائي بطولة أوروبا 2024 شاهد..مشعوذ يفضح زبائنه بنشر صورهم على مواقع التواصل الاجتماعي! مواطنون يحبطون عملية اختطاف شيخ بارز في عدن..ماذا يجري في العاصمة المؤقتة؟ شاهد..مغنية كويتية تثير الجدل مجدداً برقصها وهي مرتدية الحجاب نشاط القراصنة في الصومال يتزايد بسبب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر ”‏أخبار مبشرة وجهود كبيرة وأجواء إيجابية”...مقرب من الحوثيين يكشف ما يجري في مشاورات مسقط انخفاض حاد لادنى مستوى في حركة الملاحة عبر مضيق باب المندب بسبب هجمات الحوثيين وفاة شاب ونقل اثنين آخرين في حالة إغماء إثر تناولهم عشبة سامة في عدن ”تصعيد حوثي بأجندة روسية: هل يصنع البحر الأحمر أوكرانيا جديدة؟” كاتب صحفي يجيب عدن: ابتزاز إلكتروني يقود فتاة إلى محاولة الانتحار... لحظة إنقاذها تُعيد لها الأمل بالحياة قيادي إصلاحي يحسم الجدل بشأن مصير السياسي محمد قحطان ويكشف عن خطة لإفشال مفاوضات مسقط بعد فشل ”مخطط اغتياله”.. عيدروس الزبيدي يغادر اليمن إلى الإمارات

‏النياحة على الحسين كبرنامج انتخابي لحكم اليمن!

يحيى الثلايا
يحيى الثلايا

هذا الاحتشاد المهول والاستبسال الذي تبديه جماعة الحوثي تجاه ما يسمى (ذكرى كربلاء) بكل هيئاتها ومنابرها ومؤسسات الدولة والشعب التي تسيطر عليها وهذا الانفاق المهول في الاحتفاء بها والترويج لها كما لو أنها حادثة وقعت بالامس في صنعاء او احد مناطق سيطرتها، لا يعني اننا امام جماعة غبية وفاسدة تسرق حقوق الناس لصرفها في غير أولوية.

بل يؤكد هذا الجنون أننا امام جماعة وفئة وطائفة وعرقية لا وطنية يستحيل أن تكون وطنية أو يمنية تنتمي لهذا الشعب وتعيش واقعه وهمومه وتشعر بمسؤولياتها تجاهه كسلطة أمر واقع او حتى كاحتلال تحاه رعاياه ككل تجارب الغزاة والمحتلين.

ليلة عيد الفطر الماضي مات اكثر من ثمانين يمنيا في صنعاء خلال تدافعهم على باب احد رجال الاعمال الذي كان يوزع الصدقات.

بالنسبة لابناء شعبنا اليمني فتلك الجثث والضحايا اقدس من ألف حسين وأهم من كل قتلى الطف والكناسة وقتلى معارك الاطماع الهاشمية في الحكم والثروة، لكن هذه الجماعة حتى اليوم لم تكلف نفسها حتى بنشر اسماء الضحايا وكأنهم مجرد حشرات رغم مرور اكثر من اربعة أشهر.

لم تعلن الحداد ولم تفتح تحقيقا ولم تشارك في تشييعهم ولم تقدم التعويضات لذويهم، لكنها اليوم تنصب خيام العزاء وتعلن الحداد وتحشد كل مقدرات شعبنا وتتبادل التعازي في الحسين!.

هذه الجماعة السلالية تقدم الحداد على الحسين كبرنامج انتخابي تحكمنا من خلاله، وعقد اجتماعي تظنه ملزما لابناء شعبنا بطاعتها، بينما هي تخلت عن كل واجباتها كسلطة تجاه الشعب وعطلت كل الخدمات التي ظلت منتظمة منذ 1962م.

كلما قلنا انها جماعة وافدة وسلالة لا تمنح الولاء للتراب الذي تعيش عليه تداعى البعض ليحدثنا عن حماية النسيج الاجتماعي!.

لكن هذه الحادثة تعيد مجددا حقيقة اننا امام جماعة كارثية.

قولوا لها ان الحسين لا يعنينا ولا يهمنا قاتليه ولا نرى له حقا علينا ولا في اموالنا ومؤسساتنا المنهوبة، اعتقاد الناس بالدين الاسلامي الحنيف وايمانهم بالله رب العالمين لا يمنحكم او اجدادكم اي حق لدينا.

بل انتم مجرد لصوص وغزاة، وأعلامكم هم أصنام جديدة تريدون منا تقديسها لتدر عليكم اموالا وامتيازات، لكنا نراها عبودية جديدة وشركا بالله وعودة الى الوثنية التي حررنا الله منها وكسرت تماثيلها بسيوف اليمانية الاباة.

لا فرق بين هبل واللات والعزى ومناة الثالثة الاخرى وودا وسواع ويغوث ويعوق ونسرا التي كان يسترزق منها اسلافكم قبل ان يدمرها دين التوحيد، وبين علي والحسين وزيد الذين تريدون ان نعبدهم ليقربونا إلى الله زلفى.

كفرنا بكل اصنام الارض وآمنا بالله وحده ايمان الاحرار لا خضوع العبيد.

والعاقبة للمتقين.