• الرئيسية
• المشهد اليمني

وثق مقطع فيديو متداول، طالعه "المشهد اليمني"، مواطن يشرح قصة تعذيب الطفلة اليمنية "علا عبده أحمد ثابت غانم"، تعذيبا وحشيًا من قبل والدها وزوجته، وأقاربها في محافظة ريمة، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، شمالي غرب اليمن.

ويكشف المواطن، كيف أن والد الطفلة، بعد تعذيبها تعذيبا وحشيا قام ببيعها بمبلغ 200 ألف ريال يمني (380 دولار، بحسب أسعار الصرف في صنعاء)، لأحد أقاربه لتعمل كجارية لديه، ليقوم القريب هو الآخر بتعنيفها ومعاملتها معاملة قاسية للغاية.

وكانت الناشطة الحقوقية والمحامية هدى الصراري، رئيس مؤسسة دفاع للحقوق والحريات، قال في وقت سابق، إن الطفلة علا عبده غانم، التي تنحدر من منطقة مزهر في محافظة ريمة تعرضت للتعنيف ومعاملة قاسية من قبل والدها وزوجته لدرجة افقدتها النظر في إحدى عينيها.

وقالت الصراري، بأن والد الطفلة رماها لاحقا لاخوه الذي بدوره قام بتعنيفها ومعاملتها كالخادمة ثم باعها بمبلغ 200 الف ريال يمني لرجل مسن، على أن يقتسم المبلغ مع والدها.

فيما قام عم الطفلة في وقت لاحق، بعد انكشاف الأمر، بالاتفاق مع والدها باجراء عقد زواج لها على الرجل المسن مقابل مليون ريال، وتزوير سنها في العقد بعمر 19 عامًا". وفق الناشط الحقوقي رامز المقطري.

وحسب مصادر أخرى فان الطفلة تقيم حاليا في منزل عاقل القرية بعد أن نجحت زوجة الرجل المسن بتهريبها، مؤكدة أنه على الرغم من ابلاغ سلطات الامن الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي، الا أنها لم تحرك أي ساكن حتى الان.

وفي أول تعليق لجماعة الحوثي التابعة لإيران، على القضية، قال رئيس وكالة أنباء سبأ بنسختها الحوثية، القيادي الحوثي نصرالدين عامر، "إنه تم عمل بلاغ لإدارة الأمن من قبل احد المواطنين، وتم اتخاذ الاجراءات اللازمة وتم القبض على الزوج، ومن ثم تم اسعاف الطفلة الى المستشفى، وتم تحويل القضية الى البحث الجنائي".

وحاول القيادي الحوثي، تكذيب التقرير الطبي، الذي بين أن عمر الطفلة لا يتجاوز 11 عامًا، بقوله إنه "تم بعد التحقيق والقبض على ابو الطفلة وزوجها واحد الشهود الذي شهد بانها بنت 19 عام لكي يتم تزويجها تم تحويل القضية الى النيابة وما زالت الاجراءات مستمرة".

وناشد مواطنون من أبناء محافظة ريمة، الشيخ علي الضبيبي، أحد ابرز وأكبر مشايخ ووجهاء محافظة ريمة، بالتدخل وعدم السماح للمليشيات والنافذين في سلطة الحوثيين، بالتلاعب بالقضية ودفنها لأي سبب كان.

وفي السنوات الأخيرة، ارتفعت جرائم العنف الأسرية وتعذيب وقتل الأقارب في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية، وبات اليمنيون يسمعون منذ الانقلاب الحوثي، بجرائم لم تشهدها البلاد من قبل.