تفكيك المجلس الانتقالي.. صحفي ”جنوبي” يتحدث عن شرط جديد وضعه طرف مفاوض في مباحثات ”مسقط”

زعم صحفي في المجلس الانتقالي الجنوبي، عن شرط لتفكفك المجلس، وضعه طرف مشارك في مفاوضات مسقط، بشأن الأزمة اليمنية.
وقال الكاتب الصحفي، صلاح بن لغبر، إن جماعة الحوثي، طرحت ما وصفه بـ "تفكيك المجلس الانتقالي الجنوبي"، كشرط وأولوية قبل أي تسوية مفترضة تنتج عن المفاوضات الجارية بـ"دولة مجاورة"، في إشارة إلى سلطنة عمان.
وقال بن لغبر إن الانتقالي "هو القوة التي الحقت به (الحوثي) الهزائم المذلة وأن الانتقالي وحده من سينهي إجرامه ويمنع تحقيق أوهامة المتعلقة بالسيطرة على ثروات الجنوب وإعادة احتلاله ".
وذهب بن لغبر بخياله بعيدًا حيث قال، متحدثا عن مليشيا الحوثي: "فيعتقد أن بإمكانه تحقيق ماعجز عنه في ميادين القتال أي إلغاء شعب الجنوب وقيادته وقواته فيعود ليحتل أرضه، عبر غيره وذلك وهم مريض، فلا هو ولا من يتشرط عليهم لديهم القدرة على ذلك".
وأضاف بن لغبر، زاعمًا أن الانتقالي هو الجنوب، إن مجلسه يمتلك ما وصفها بالقوة العسكرية الجبارة، ويحقق كل يوم انتصارات على المليشيات والإرهاب. (في إشارة إلى العملية التي أطلقتها قوات الانتقالي منذ حوالي عام ضد عصابة من تنظيم القاعدة الإرهابي بمحافظة أبين وما زالت مستمرة إلى اليوم).
وعلق الناشط السياسي عبدالله العولقي، على بن لغبر بالقول: "أولا انتم لستم الجنوب، انتم الانتقالي الذي لم يقاتل الحوثي ابدا ولم يحرر متر واحد قواتكم في عدن للبلطجة والنهب وقتال اخوانكم الجنوبيين"، في إشارة إلى معارك سابقة خاضها الانتقالي في عدن وشبوة وأبين، ضد القوات الجنوبية التابعة للشرعية.
وأضاف: "ثانيا : الان شعرتم بالخطر وانتم زائلون وتبحثون عن مبررات لفشلكم ، فلتذهبوا الى الجحيم نهبتوا الجنوب وشعبه".
ويحاول المجلس الانتقالي احتكار تمثيل المحافظات الجنوبية، في ظل رفض شعبي كبير، وعدم توافقه مع معظم المكونات السياسية والاجتماعية والقبلية الفاعلة بتلك المحافظات، وخصوصا الشرقية منها.
ويسيطر المجلس الانتقالي بقوة السلاح، على عدن وبعض المدن في محافظات جنوب اليمن، منذ سنوات، فشل فيها في تقديم أي نموذج مشرف، لسلطة حاكمة، وتوسعت في عهده عمليات البسط على الأراضي، وتفشت عمليات القتل والاغتيالات، وانهارت الخدمات العامة وانعدم الأمن والاستقرار في مناطق سيطرته.
وتتوارد أنباء عن مباحثات جارية في العاصمة العمانية مسقط، تمهد لاستئناف المفاوضات بين مليشيات الحوثي التابعة لإيران من جهة، والحكومة المعترف بها دوليا من جهة أخرى، بعد توقف دام أشهر.