دولة عربية تتحرك لإنقاذ الحوثيين من ثورة غضب عارمة جراء انقطاع المرتبات وتصاعد الاحتقان الشعبي

وصل الاحتقان الشعبي، ضد مليشيات الحوثي التابعة لإيران في مناطق سيطرتها، إلى حالة من الفوران غير المسبوق جراء استمرار المليشيات بنهب مرتبات موظفي الدولة، وممارسة التجويع العنصري الممنهج بحق المواطنين.
ومع بوادر ثورة غضب شعبية عارمة لاجتثاث المليشيات، سارعت دولة عربية لإنقاذ الحوثيين، وتهدئة الشارع، وحرف توجه الرأي العام المطالب بصرف المرتبات وإنهاء السطوة السلالية الفاسدة، الجاثمة على صدور الشعب منذ أكثر من ثمن سنوات.
وبشأن ذلك، يقول الخبير العسكري، العميد ركن، محمد عبدالله الكميم، إن "سلطنة عمان الشقيقة الطيبة المباركة تستميت في انقاذ مليشيات الحوثيراني الإرهابية من الغرق ، تمارس ذلك الدور دون كلل او ملل ، وتؤدي وظيفتها باتقان وتفان عجيب".
وأضاف: "هو نفس الدور الذي كانت تمارسه قطر الشقيقة المباركة الطيبة في الحروب الست عندما كانت تتدخل دائماً لانقاذ الحوثيراني وهو في الرمق الأخير، وحتى ان الحوثيراني في تلك الأيام كان يعلن الإستسلام ويوافق على كل شروط الدولة وما ان يستلم الدعم القطري تحت مسميات انسانية او اعادة اعمار الا وتذخٌر من جديد ليخوض الحوثي جولة صراع جديدة ضد الدولة".
وتابع العميد الكميم، أن "سلطنة عمان الشقيقة تعتبر مركز إيراني متقدم في الخليج وتوفر البيئة المناسبة وكل الامكانيات والدعم اللوجستي و النوعي للحوثيراني وقد تم ضبط عشرات من الشحنات والصفقات النوعية من الأسلحة والمنظومات المتطورة من اتصالات وقطع غيار ووقود صلب قادمة من عمان".
وأشار إلى أن "سلطنة عمان لا تتحرك عندما تكون الكفة تميل لصالح الحوثيراني ولكن تتحرك بفعل التوجيهات الايرانية البريطانية الايرانية لانقاذ الحوثيراني عندما يعاني كما هو اليوم وهو في اضعف مراحلة من الغضب والسخط الشعبي والخلافات الداخلية التي تكاد تعصف به".
وأتم تعليقه بالقول: "فهل تقع الشرعية والسعودية في فخ السلطنة وتنقذ الحوثيراني كما كانت تقع السلطة اليمنية في فخ قطر من قبل ؟ ننتظر ونرى".
جاء ذلك، بعد وصول الوفد العماني، إلى العاصمة صنعاء، لاستئناف المفاوضات المتوقفة منذ مارس الماضي، في خطوة وصفها كثيرون، بمحاولة لتخفيف الضغط الشعبي على الحوثيين.