المشهد اليمني
الخميس 4 يوليو 2024 03:58 صـ 28 ذو الحجة 1445 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
كيليان مبابي في مواجهة مثله الأعلى كريستيانو رونالدو: ”صراع أجيال” يشعل ربع نهائي بطولة أوروبا 2024 شاهد..مشعوذ يفضح زبائنه بنشر صورهم على مواقع التواصل الاجتماعي! مواطنون يحبطون عملية اختطاف شيخ بارز في عدن..ماذا يجري في العاصمة المؤقتة؟ شاهد..مغنية كويتية تثير الجدل مجدداً برقصها وهي مرتدية الحجاب نشاط القراصنة في الصومال يتزايد بسبب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر ”‏أخبار مبشرة وجهود كبيرة وأجواء إيجابية”...مقرب من الحوثيين يكشف ما يجري في مشاورات مسقط انخفاض حاد لادنى مستوى في حركة الملاحة عبر مضيق باب المندب بسبب هجمات الحوثيين وفاة شاب ونقل اثنين آخرين في حالة إغماء إثر تناولهم عشبة سامة في عدن ”تصعيد حوثي بأجندة روسية: هل يصنع البحر الأحمر أوكرانيا جديدة؟” كاتب صحفي يجيب عدن: ابتزاز إلكتروني يقود فتاة إلى محاولة الانتحار... لحظة إنقاذها تُعيد لها الأمل بالحياة قيادي إصلاحي يحسم الجدل بشأن مصير السياسي محمد قحطان ويكشف عن خطة لإفشال مفاوضات مسقط بعد فشل ”مخطط اغتياله”.. عيدروس الزبيدي يغادر اليمن إلى الإمارات

المارد يتأهب للخروج والقضاء على جحافل الإمامة

نعم .. حرصت فلول الامامة أن تكون عودتها إلى صنعاء في شهر سبتمبر ذاته الذي خرجت فيه صنعاء من دياجير الظلام والعهود السحيقة إلى آفاق الدولة الوطنية والعصر الحديث.

نعم .. فعلت الامامة ذلك عن قصد وتخطيط في عام 2014م، بل لو كان بيدها كل شيء لاختارت يوم 26 سبتمبر ذاته موعدا لاعلان انتصارها على اليمنيين واجتياح عاصمتهم التي شهدت في مثل تلك البهية قبل 52 عام اشراقة الشمس قبل أوانها واطلالة أنوار الحرية بعد ظلام قرون.

أرادت السلالة بذلك اغتيال رمزية ثورة سبتمبر المجيدة وإخماد ما تبقى من جذوتها المشتعلة في صدور الناس.لكن الذي حصل هو ما كانت تخشاه وترتعب منه ولا تزال وستظل.

عودة فلول البدر استفز في نفس كل يمني أشواقه الدفينة وذكرياته القديمة تجاه أعظم وأقدس ثورة في التاريخ البشري.

حتى أولئك الذين تناسوا يوم ميلاد اليمن المعاصر وفجر جمهوريته الخالدة ممن خانوا أو تهاونوا أو شغلتهم ظروف الحياة، اشتعلت في أرواحهم شعلة سبتمبر مجددا وتوهجت بذلك البهاء والدفء والعزم الذي أضاء ليل صنعاء حين انطلق من فوهة دبابة مارد الثورة مع أول قذيفة أطلقها الملازمان الشراعي وصبرة فجر خميس السادس والعشرين من سبتمبر المجيد عام 1962م.

إن كان اختياركم شهر سبتمبر موعدا لاجتياح صنعاء فإنكم بذلك فقط قررتم الاحتراق مجددا بلهب قذائف مارد الثورة، والاختناق شنقا مرة أخرى بضفائر حريم بيت حميد الدين التي قصصتموها من رؤوس أمهاتكم وجداتكم كوسائل استعطاف تعيدكم إلى الحكم.

هو احتراق واختناق سيقتلكم يا فلول السلالة، وان كنتم لا ترونه حول أعناقكم وفي جلودكم فكل يمني يراه واضحا كوضوح شمس 26 سبتمبر 1962م.

هي مسألة وقت حتى يكتمل المشهد اليماني ويستعيد مكانه ومكانته الموكب السبتمبري، فتدركون ماذا صنعتم وتدركون أيضا مدى تقديس ووفاء أجيال شعبنا ليومهم الأغر ولحظتهم الخالدة.

أنتم تعلمون جيدا ماذا يريد الناس ويقصدون بالحديث المبتهج عن يوم وشهر ثورتهم الخالدة، بل تشعرون بحرارته في ظهوركم كسوط جلاد لا يرحم، ومغ ذلك تلوذون بصمت الجبان رغم أنكم بلغتم ذروة وامتلكتم على حين غفلة من التاريخ قوة قهر لا يمكن أن تتكرر ويستحيل قطعا أن تدوم.

سبتمبرنا المجيد هو اليوم في جولة الاياب والعودة الظافرة باذن الله، وجريمتكم الغادرة بدأت في الانحسار والتلاشي ولكل أجل كتاب.

وحتى يحين يوم الخلاص نتمتم بما تمتم به الشهيد العظيم أبو الاحرار محمد محمود الزبيري حين كان يشهد ظروفا مشابهة لوضعنا الراهن ويرمق معها لحظة الفجر الموعود التي كانت:

الشعبُ أعظمُ بطشاً يومَ صحوتهِ

من قاتليه، وأدهى من دواهيهِ

يغفو لكي تخدعَ الطغيانَ غفوتُهُ

وكي يُجَنَّ جنوناً من مخازيهِ

وكي يسيرَ حثيثاً صوبَ مصرعهِ

وكي يخر َّوشيكاً في مهاويهِ

علتْ بروحي همومُ الشعبِ وارتفعتْ

بها إلى فوق ما قد كنتُ أبغيهِ