• الرئيسية
• المشهد اليمني

شهدت منطقة الأكمة، بعزلة بني الضبيبي، التابعة لمديرية الجبين، بمحافظة ريمة، غربي اليمن، إحدى عزل مديرية الجبين في محافظة ريمة، اشتباكات بالعصي والحجارة بين عدد كبير من أبناء المنطقة.

واطلع المشهد اليمني، على مقطع فيديو يوثق لحظة اندلاع العراك العنيف بين أبناء المنطقة الريفية، الواقعة تحت سيطرة مليشيات الحوثي التابعة لإيران.

وقد أثارت الحادثة المؤسفة، امتعاضًا كبيرًا على منصات التواصل الاجتماعي، مستنكرين الحال الذي وصل إليه أهالي المناطق الواقعة تحت سيطرة المليشيات الحوثية، في الوقت الذي يستدعي تراصهم وتوحدهم ضد المليشيات العنصرية التي تزرع بينهم الفتنة وتحاول التحريش فيما بينهم.

وشارك الشاعر محمد إسماعيل الأبارة، نشر الفيديو وعلق عليه بالقول: "أنا في غاية الذهول. هل هذا مجتمع الأكمة، بني الضبيبي، ريمة الذي عرفته للمرة الأولى في نهاية ثمانينيات القرن الماضي حين قمت بعمل دراسة لطريق تربط الأكمة بقرى منها قرية عولة.!".

وأضاف: "هذا المجتمع الذي رأيته مثاليا في أخلاقه وفي علمه وفي روح التعاون التنموي والاجتماعي، ليس فيه إلا مزارعا يعشق الأرض ويصنع اللحاف ويؤثر على نفسه إخوته".

وأردف: "هذا المجتمع الذي رأيت فيه مثالا يقتدى به في ريمة، المثل الأول لأنبل القيم. مجتمع ريمة، الذي يحشد كل قواه لقهر الجبال العالية الصماء في شق الطرقات وصناعة الحياة الأجمل في وجه كل الظروف القاسية".

وتابع مستغربًا: "كيف وأين نمت هذه الروح من العدوانية التي تصبح العصي فيها مدافع تقتل النفس.
أنا حزين وحزين جدا حتى تدفن هذه الروح، وتعود للمجتمع ما عرفناه منه من قيم الإيثار والسماحة".

يشار إلى أن الصراع اندلع بين أهالي المنطقة إثر اختلاف حول أحد آبار المياه، كما تقول مصادر محلية.

الجدير بالذكر، أن جماعة عبدالملك الحوثي السلالية، توفر أسباب الفتنة وتعمل على تغذيتها، وتستغل أي خلاف أو صراع بين المواطنين وأبناء القبائل في مناطق سيطرتها، لتوسعته واستقطاب طرفيه لما يخدم الجماعة باعتبارها سلطة حاكمة بالقوة العسكرية.