الإثنين 21 أبريل 2025 01:59 صـ 23 شوال 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

كيف تؤثر حرب غزة على السلام في اليمن؟

الإثنين 23 أكتوبر 2023 12:53 صـ 8 ربيع آخر 1445 هـ
قضف اسرائيلي على غزة
قضف اسرائيلي على غزة

أكد القيادي بالحراك السلمي، رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية باليمن، عبد الكريم السعدي، أنه "بلا شك ما يحدث في غزة من أعمال إجرامية ومغامرات صهيونية طائشة وغير مسؤولة ترتقي إلى مستوى جرائم الحرب سوف تلقي بظلالها على السلام في اليمن، وتضع المنطقة برمتها على شفا جرف هار".

وأضاف في حديثه لوكال "سبوتنيك" الروسية،"ما يحدث اليوم في غزة بعد العملية العسكرية الجريئة للمقاومة الفلسطينية في غزة والتي أسقطت الكثير من الأساطير التي كان يتم الترويج لها، سيكون لها ما بعدها، ليس على السلام في اليمن فقط، ولكن على مستوى المنطقة والعالم بشكل عام، والمتابع للتحركات الدولية والأحداث المتصاعدة والمواقف المتبادلة بين القوى الدولية والإقليمية يتأكد له أن أحداث غزة ستفضي إلى واقع جديد في المنطقة".

وقال السعدي، "لدينا قناعة بأن أركان تحقيق السلام في اليمن لم تكتمل بعد، وأنه على المملكة السعودية كقائدة لتحالف التدخل في اليمن، إن أرادت فعلا نجاح مساعيها لتحقيق سلام دائم وشامل وعادل في اليمن، أن تتجاوز أخطاء الاتفاقات السابقة منذ اتفاق السلم والشراكة وحتى اتفاق الرياض 2 ومالحقها، وعدم الإصرار على حصر الحوار اليمني في إطار المكونات التي صنعتها مصالح أطراف الإقليم، والتي تبنتها ومازالت تتبناها سياسيا وعسكريا تلك الأطراف وتغييب التيار الوطني اليمني في الشمال، والجنوب والذي اقصته صراعات أطراف الإقليم".

وتابع القيادي بالحراك، "أي اتفاق يحدث في اليمن في ظل غياب التيار الوطني وغياب استقلالية القرار اليمني، لن يكون إلا مجرد عملية انتقال من وضع مؤقت إلى وضع مؤقت آخر وسيستمر الصراع في اليمن والمنطقة طالما بقي قرار السلم والحرب فيها بيد جماعات مسلحة، يخضع قرارها لمصالح وصراعات وتوجهات بعض أطراف الإقليم".

وأعرب السعدي، عن إدانة القوى المدنية الجنوبية للمجازر وعمليات الإبادة الجماعية التي تقوم بها العصابات الصهيونية ضد أهلنا في غزة والضفة الغربية وكل فلسطين، ونؤكد وقوف شعبنا إلى جانب أهلنا واخوتنا في فلسطين المحتلة.

وأعلنت السعودية، في آذار/ مارس 2021، مبادرة لإنهاء الأزمة في اليمن، والوصول لاتفاق سياسي، يشمل وقفًا شاملًا لإطلاق النار بإشراف الأمم المتحدة، وفتح مطار صنعاء لعدد محدد من الوجهات، وتخصيص رسوم دخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة لدفع مرتبات الموظفين وفقًا لاتفاق ستوكهولم [توصلت إليه الحكومة اليمنية والجماعة أواخر العام 2018]، تمهيدًا للانتقال إلى مناقشة الحل السياسي في اليمن، إلا أن جماعة الحوثي قللت، حينها، من أهمية المبادرة، معتبرةً أن لا جديد فيها.