المليشيات تشترط عدم تشريح جثة الموظف الأممي ‘‘الحكيمي’’.. والكشف عن هوية المرأة التي وشت به وتسببت في اختطافه

رفضت أسرة المواطن اليمني، هشام الحكيمي، 44 عاما، بصنعاء استلام جثته بعد اشتراطات مليشيا الحوثي الإرهابية، بعدم تشريح الجثة، حيث توفي في أحد سجونها بالعاصمة صنعاء.
وكانت أسرة الحكيمي، قد تلقت اتصالًا، في 25 أكتوبرتشرين الأول الجاري، من سجن جهاز أمن المخابرات الحوثية، تبلغهم بوفاته وتطالبهم بسرعة استلام جثته.
وكانت المليشيات، قد أعادت الحكيمي الى منزله، في يوم اختطافه، برفقه عدد من المسلحين وتم مداهمه المنزل وتفتيشه ومصادرة جميع الأجهزة بما فيها هاتف زوجته وآيبادات أطفاله الأربعة، وتم تهديد الأسرة بعدم التبليغ او نشر ملابسات اعتقاله وظروفها”، حسبما نقل "المشاهد" عن مصادر مقربة من أسرته.
ويوم الجمعة الماضية، 27 أكتوبر، اتهم الناشط الحقوقي رياض الدبعي، مديرة مكتب المنظمة في اليمن من الجنسبة الهندية، راما دفيا، بتلفيق تهمة ضد هشام الحكيمي، الذي كان يعمل مديرا لقسم الأمن والسلامة، إثر خلافات بينهما .
وقال الدبعي في منشور على منصة إكس، أن دفيا غادرت اليمن في نفس اليوم الذي اعتقل فيه هشام ... كما حذفت حسابها على منصة إكس، بعد مغادرتها اليمن.
بدورها قالت منظمة رعاية الأطفال التي كان يعمل فيها الضحية أن هشام توفي أثناء احتجازه وطالبت بإجراء تحقيق مستقل وفوري.
وأشارت المنظمة في بيان نشر على موقعها الإلكتروني، إلى أن هشام اعتقل في 9 سبتمبر 2023، ولم يتمكن أحد من أسرته أو من فريق المنظمة رؤيته أو الحديث معه رغم المحاولات المتكررة من عائلته وفريق المنظمة.
وحسب بيان المنظمة فإنه لم يتم توجيه أي اتهامات أو إجراءات قانونية من قبل السلطات أو تقديم سبب احتجازه.
وأعلنت المنظمة تعليق أعمالها في مناطق سيطرة جماعة الحوثي مؤقتا بأثر فوري.
وقالت المنظمة أن هشام يعمل في منظمة رعاية الأطفال منذ عام 2006، وأنه كان مخلصا متفانيا في عمله، وهو ما مكنه من الحصول على مركز مدير قسم الأمن والسلامة في المنظمة ـ الذي قلما يحصل عليه موظف يمني ـ وهو أب لأربعة أبناء.
وقالت ” أنه عمل لسنوات طويلة مساهما في بناء وتمكين المنظمة، وأنه كان مثالا يحتذى في دعمه المستمر لنجاح مهمتها في اليمن.”