المشهد اليمني
الأحد 8 سبتمبر 2024 03:29 صـ 5 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
الجميع ينتظر.. تسريب يكشف المعالج الذي اعتمتده أبل في آيفون 16 عودة سعود آل سويلم إلى النصر تثير المخاوف.. ورفض قرار لبن نافل في الهلال وخيبة أمل لجمهور الزعيم مقيم بالسعودية يقتل زوجته ووالدتها في مكة المكرمة.. والكشف عن جنسيته عاجل.. اتحاد غرب آسيا يقصي منتخب اليمن للناشئين من البطولة عاجل: جماعة الحوثي تعلن إسقاط ”ثامن” طائرة أمريكية نوع MQ_9 في أجواء محافظة مارب الشرعية تدين اقتحام منزل شيخ وقيادي بارز بحزب الإصلاح في صنعاء أول شركة سعودية تقلص دوام موظفيها إلى 4 أيام أسبوعياً براتب كامل.. شاهد ردة فعلهم أبل تطلق هواتف آيفون 16 بشريحة ذكاء اصطناعي .. ما مميزاتها؟ أفراد لواء عسكري في تعز يحتلون شقق سكنية ويرفضون الإخلاء رغم أوامر المحكمة وناشطة تناشد الجميع: انقذوا أهلي ”شاهد” طيران بلقيس تطالب بتشكيل لجنة رئاسية عاجلة وتصف وزير النقل بالمتشنج وتلوح بورقتها القوية ”إفلاس بنك اليمن الدولي”.. أول بيان للبنك يكشف الحقيقة ولماذا يواجه أزمة سيولة؟ العراق يتدخل بشكل حاسم وينقذ اليمن من ضربة سعودية كادت تخسره التأهل

هُدَن الخداع السامة!

في حــرب إبادة صهيونية معلنة، و مدعومة مـن عــــواصم استعمارية؛ تلجأ أوكار الإرهاب للخداع بهدف امتصاص غضب الشارع الغربي و العـــــــالمي الرافض لحرب الإبادة في غـــزة؛ و بغرض إسكاته باختلاق إعلانات مخدرو كمسمى هُـــــــدَن (إنسانية !).

فيما تروّج-في الوقت نفسه- كثير من الدوائر الغربية مقولة أن من حق الكيان الصهيوني الدفاع عن نفسه !! و تتــــــحول هذه الدوائر الغربيـة إلى غطاء ســــــــياسي لحرب الإبادة ضد سكان غزة، فتكون بهذا التوصيف شريكا فاعلا في هذه الحرب القذرة.

هذه الدوائر الغربية ذات النزعة الاستعمارية الراسخة- التي تثبت الأيام أنها عاهة متأصلة في تلك النفسيات- تُحمّل حركة المقاومة الفلسطينية سبب حرب الإبادة الصهيونية !

حسنا.. فبماذا تفسر هذه الدوائر الاستعمارية الغربية جرائم الاحتلال الصهيوني ضد الفلسطينين في الضفة!؟

المقولة الاستعمارية:« حق الدفاع عن النفس» للصهاينة، لا تعطي في الوقت نفسه الحق للفلسطينــــــيين في الدفاع عن أنفسهم ..!!

هناك مصطلحات، باتت أصـــــــناما مقدسة في ذهنية كثير من دوائر الحكم الغربية؛ أحد هذه الأصنام: حق الدفــــــاع عن النفس للصهاينة، الذي أصبح حقا حصريا لهم بحـــسب مكاييل الدوائر الغربية. و يأتي هذا الصنــــــــم معززا للصنم الآخـــر الذي تتكئ عليه الدوائر الاستعمارية بشكل أوســــــع، و قلدتها فيه كل دوائر الاستبداد و هو مصطلح الإرهـــــــاب؛ فالإرهاب الذي يمارسه الكيان الصهيوني بإدمان، يسمونه: دفــاعا عـــن النفس، و الدفاع عن الحق و النفس في فلســـــــــطين، أو أي مكان في العـالم؛ يسمونه إرهابا.

اليوم يتخلّق في رحم الدوائر الاستعمارية صنــــما جــديدا بمسمى هُدَن إنسانية. و سيكون الحق الحصري لتفسير معنى هذه الهدن للدوائر التي اختلقته، بحيث يكون إعــــــماله، أو تجميده بحــــــــسب ما يراه مُخطِّطُو تلك الدوائر، كما هي مَن تفسر الإرهاب، و حق الدفاع عن النفس.

الدوائر الاستعمارية تعمل على استبدال القيم الإنسانية بقيم استعمارية، و تُحلُّها محل القيــــــــم و الحــــــــقوق الإنسانية، و حقوق المرأة و حقوق الطفل و القانـــــون الإنساني الدولي!

كل ذلك فعلته، و تفعله - اليوم - علنا في الحرب الصهيونية على غزة.

في قوانين المرور، يمنع استخدام أبواق السيارات أمـــــــام المستشفيات، و المساجد، و المدارس، و في قوانين الهُـــــدَن (الإنسانية) يتجه الخـــــــــراب و الدمار لقصفها، و هدمها على رؤوس من فيها ..!!

أليست المستشفيات رسالتها و وظيفتها رسالة إنسانيـــــــــة خالصة؟ فكيف تتكلم تلك العواصم عن هُدن إنسانية و تذهب لتعين في تدمير المؤسسات ذات الرسائل الإنسانية بما فيها من مرضى،و طواقم طبية !!؟

إن البشرية السوية اليوم تمسـك على قلبها، و هي تجد نفسها في عمق الفجـــــــــيعة جــــــــراء قيام أطراف دولية بإسقاط القيـــــــم و المبادئ الحضارية و الإنسانية، و استبدالها بأخلاق غير إنسانية، و بقانون الغاب.