• الرئيسية
• المشهد الدولي

قالت صحيفة ذا جيروزاليم بوست، الاسرائيلية، إن دولة الاحتلال الإسرائيلي، وافقت على الشرط الذي وضعه زعيم حركة المقاومة الفلسطينية، حماس ، في قطاع غزة، يحيى السنوار، ضمن بنود اتفاق الهدنة الإنسانية.

ونقلت الصحيفة عن موقع "والا" العبري، تقريرا نشره أمس الأول الثلاثاء (قبل إعلان الموافقة على الهدنة الذي تم فجر أمس الأربعاء)، يقول إن إن اسرائيل وافقت على شرط السنوار، بوقف الطائرات الإسرائيلية بدون طيار في المجال الجوي لغزة لمدة ست ساعات في كل يوم من أيام وقف إطلاق النار.

تمت معالجة تنفيذ الشرط من قبل مسؤول إسرائيلي استشهد بتصريحات أدلى بها الجيش الإسرائيلي والشين بيت (وكالة الأمن الإسرائيلية)، تفيد بأن لديهم قدرات جمع المعلومات الاستخبارية حتى خلال أيام وقف إطلاق النار. وقال المسؤول: "لن نعمى وسنعرف ما يحدث على الأرض". تضيف الصحيفة في التقرير الذي ترجمه "المشهد اليمني".

ويتضمن اتفاق إطلاق سراح الرهائن الذي سيتم تقديمه إلى الحكومة للموافقة عليه إطلاق سراح 50 طفلا وامرأة إسرائيليا خلال وقف إطلاق النار لمدة أربعة أيام ويتضمن إمكانية تمديده إذا عثرت حماس على المزيد من النساء والأطفال، مع إطلاق سراح عشرة. عن كل يوم إضافي لوقف إطلاق النار.

وقد يصل العدد الإجمالي للرهائن المفرج عنهم إلى 80.

وتشير التقديرات إلى أن إجمالي المفرج عنهم قد يصل إلى 70-80 امرأة وطفلًا إذا تمكنت حماس من تحديد موقع الرهائن، حيث زعمت أنها لا تعرف بعض مواقعهم.

وقال المسؤول: " حماس ، بالنسبة لنا، تحتاج إلى إعادة الأشخاص، بما في ذلك من حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية وعناصر أخرى"، مضيفا أنه يتعين على حماس أيضًا إطلاق سراح الرهائن الإضافيين الذين يحملون جنسية أجنبية، ولكن ليس كجزء من عملية السلام. الخطوط العريضة لإطلاق سراح النساء والأطفال الإسرائيليين.

ويحظى اتفاق إطلاق سراح الرهائن بدعم الجيش الإسرائيلي والشاباك والموساد، ويتضمن إطلاق سراح حوالي 150 سجينًا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية. وبحسب المسؤول، أصرت إسرائيل على عدم إدراج السجناء المدانين بجرائم القتل في قائمة المفرج عنهم.

وينص المخطط أيضًا على أنه خلال أيام وقف إطلاق النار، ستسمح إسرائيل بإدخال المزيد من الوقود إلى قطاع غزة، لكن المسؤول أوضح أن هذا لن يستمر إلا خلال وقف إطلاق النار .

وكانت وزارة الخارجية القطرية، أصدرت أمس بيانا قالت فيه إن جهود الوساطة المشتركة مع مصر والولايات المتحدة بين "إسرائيل" وحركة "حماس"، أسفرت عن التوصل إلى اتفاق على هدنة إنسانية في قطاع غزة تستمر 4 أيام قابلة للتمديد، على أن يتم الإعلان عن توقيت بدئها خلال الساعات الـ24 المقبلة.

ويشمل الاتفاق تبادل 50 من الأسرى من النساء المدنيات والأطفال بقطاع غزة في المرحلة الأولى، مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، على أن تتم زيادة أعداد المفرج عنهم في مراحل لاحقة من تطبيق الاتفاق.

كما ستسمح الهدنة بدخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية، وضمنها الوقود المخصص للاحتياجات الإنسانية.

وأكدت قطر استمرار مساعيها الدبلوماسية لخفض التصعيد وحقن الدماء وحماية المدنيين، مثمنة بهذا الصدد "الجهود التي بذلتها جمهورية مصر العربية الشقيقة والولايات المتحدة في دعم جهود الوساطة وصولاً إلى هذا الاتفاق".

وكانت حماس أصدرت تصريحا صحفيا، فجر الأربعاء، رصده "المشهد اليمني"، حول الإعلان عن اتفاق التهدئة، مع الاحتلال الإسرائيلي، قالت فيه إن الاحتلال خضع لرؤية المقاومة.

وقالت: "وبعد مفاوضات صعبة ومعقّدة لأيَّام طويلة، نعلن بعون الله تعالى وتوفيقه عن توصّلنا إلى إتفاق هدنة إنسانية (وقف إطلاق نار مؤقت ) لمدة أربعة أيام، بجهود قطرية ومصرية حثيثة ومقدّرة، يتم بموجبها:
- وقف إطلاق النار من الطرفين، ووقف كل الأعمال العسكرية لجيش الاحتلال في كافة مناطق قطاع غزة، ووقف حركة آلياته العسكرية المتوغلة في قطاع غزة .
- إدخال مئات الشاحنات الخاصة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية و الوقود، إلى كل مناطق قطاع غزة، بلا استثناء شمالاً وجنوباً.
- إطلاق سراح 50 من محتجزي الاحتلال من النساء والأطفال دون سن 19 عاماً، مقابل الإفراج عن 150 من النساء والأطفال من أبناء شعبنا من سجونه الاحتلال دون سن 19 عاماً وذلك كله حسب الأقدمية .
- وقف حركة الطيران في (الجنوب)على مدار الأربعة أيام.
- وقف حركة الطيران في (الشمال) لمدة 6 ساعات يوميا من الساعة 10:00 صباحا حتى الساعة 4:00 مساء.
- خلال فترة الهدنة يلتزم الاحتلال بعدم التعرض لأحد أو اعتقال أحد في كل مناطق قطاع غزة.

- ضمان حرية حركة الناس ( من الشمال إلى الجنوب ) على طول شارع صلاح الدين".

وأضافت الحركة أن "بنود هذا الاتفاق قد صيغت وفق رؤية المقاومة ومحدداتها التي تهدف إلى خدمة شعبنا وتعزيز صموده في مواجهة العدوان، وعينُها دوماً على تضحيَّاته ومعاناته وهمومه، وأدارت تلك المفاوضات من موقع الثبات والقوة في الميدان، رغم محاولات الاحتلال تطويل أمد المفاوضات والمماطلة فيها".

وقالت: "إننا في الوقت الذي نعلن فيه التوصل لاتفاق الهدنة، فإننا نؤكد أن أيدينا ستبقى على الزناد، وكتائبنا المظفرة ستبقى بالمرصاد للدفاع عن شعبنا ودحر الاحتلال والعدوان".

وأتمت بالقول: "ونَعِدُ شعبنا أنَّنا سنبقى الأوفياء لدمائهم وتضحياتهم وصبرهم ورباطهم وتطلعاتهم في التحرير والحرية واستعادة الحقوق وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس بإذن الله".

وكانت حكومة الاحتلال الإسرائيلية ، صوتت فجر الأربعاء، لصالح إتمام صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الفلسطينية حماس، وفقما نقلت وكالة رويترز، عن هيئة البث الإسرائيلية.

كما نقلت رويترز، عن مكتب رئيس وزراء الاحتلال، نتنياهو، قوله إن "الحكومة صوتت لصالح الاتفاق الذي يضمن إطلاق سراح بعض المحتجزين في غزة".

يأتي ذلك فيما يستمر القصف الإسرائيلي على مناطق عدة في قطاع غزة لليوم 48 على التوالي، حيث سقط شهداء جدد، مما رفع عددهم منذ عملية طوفان الأقصى إلى 14532 شهيدا، بينهم نحو 6 آلاف طفل، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.