الأحد 20 أبريل 2025 04:38 صـ 22 شوال 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

قائد عسكري يمني يدعو إلى الحسم العسكري ضد مليشيا الحوثي ويعلن جاهزية قواته في 5 محافظات

الخميس 14 ديسمبر 2023 01:19 مـ 2 جمادى آخر 1445 هـ

دعا قائد عسكري يمني، إلى حسم المعركة عسكريًا مع مليشيا الحوثي الإرهابية، مؤكدًا أن الهجمات البحرية للحوثيين ضد سفن الشحن "تقدم دليلا إضافيا على مدى خطورة المليشيات الحوثية الانقلابية كتهديد إقليمي وعالمي".

وقال قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء فضل حسن العمري، في مقابلة مع صحيفة "العين" الإماراتية، إن "الحوثيين حولوا شمال اليمن إلى قاعدة عسكرية تهدد الإقليم والعالم، وإن السلام معهم مضيعة للوقت".

وأضاف، أن تهديد مليشيات الحوثي لخطوط الملاحة الدولية واستهداف السفن في الممر المائي قدم دليلا إضافيا على مدى خطورة هذه المليشيات الإرهابية ليس في اليمن فحسب وإنما خطورتها على الإقليم والعالم، وبالتالي يفرض ضرورة استئصاله للانتصار للسلام في اليمن.

وأكد فضل حسن، أن الحوثيين لا يريدون السلام ولا يمكن أن يقبلوا أو يلتزموا بأي سلام إلا وفق مفهوم المليشيات وهو الذي يحقق لها السيطرة الكاملة على اليمن والهيمنة على الملاحة البحرية، ثم ستبدأ برسم استراتيجية جديدة لأهداف أبعد من اليمن.

وأشار إلى التجارب مع مليشيات الحوثي منذ حروب صعدة 2004، تكشف أن هذه المليشيات تستخدم السلام أو الهدن أو الحديث عنها مجرد شماعة من أجل استثمارها والاستعداد لخوض جولة جديدة في الحرب لتتمكن أكثر.. وقال: "تجاربنا مع مليشيات الحوثي تقول إنه عندما تجد هذه المليشيات نفسها مهزومة تطالب بالسلام أو الهدنة حتى تستعيد أنفاسها وتستعد لجولة حاسمة ونهائية وهكذا..!".

وتابع قائد المنطقة العسكرية الرابعة، التي تضم 5 محافظات، هي (عدن، أبين، الضالع، لحج، تعز) أن "أي سلام مع مليشيات الحوثي يعني تسهيل سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية إن لم نقل أن هدفها أبعد من السيطرة على اليمن".

وأكد العمري أن ما أخذ بالقوة لن يستعاد إلا بالقوة، ومؤسسات الدولة لا بد أن تعود بالقوة ونشير إلى أن السلام والحوار هو مضيعة للوقت، كون مليشيات الحوثي من المستحيل أن تسلم صنعاء أو المحافظات التي تحت سيطرتها.

وأضاف: "على الشعب اليمني ومن خلفه شعوب الإقليم والعالم والمجتمع الدولي أن يدرك جيدا أن مليشيات الحوثي خطر محدق ليس في اليمن أو الجنوب بشكل خاص وإنما خطر على الإقليم وخطر وتهديد دولي".

وفي رده على سؤال حول تنامي قوة المليشيات الحوثية وقدرتها على حسم المعركة، قال قائد المنطقة العسكرية الرابعة: أولا، يجب أن نشير إلى أن مليشيات الحوثي لولا الدعم الإيراني لما وصلت إلى هذا المستوى خصوصا في جانب التسليح، ورغم ذلك نؤكد أنه مهما بلغت قوة الحوثي فهي لن تستطيع تغيير المعادلة العسكرية لأن إرادة شعبنا هي القوة التي نستند إليها، ونحن واثقون وقادرون على تحرير صنعاء.

ودعا القائد العسكري اليمني المليشيات الحوثية أن تتخلى عن الارتهان للغير لأن (الغير) لا يريدون لنا الخير وإنما الدمار، فهذه الدول الذي ساعدت في تنامي قوة الحوثي حولت شمال اليمن إلى قاعدة عسكرية تهدد كل مكان، ودول العالم أجمع والشاهد تهديداتها وهجماتها على خطوط الملاحة، حسب تعبيره.

وأضاف: "كما أننا ندرك أن مليشيات الحوثي تعد حاليا نفسها لمرحلة تستهدف تجاوز الموانع التي وقفت في طريق تمددها، أما فيما يخص الحرس الثوري فهو صنع أذرعه الخاصة كمليشيات الحوثي ويسعى جاهدا للسيطرة على اليمن وتهديد الجزيرة العربية ككل".