المشهد اليمني
الأحد 8 سبتمبر 2024 03:08 صـ 5 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
الجميع ينتظر.. تسريب يكشف المعالج الذي اعتمتده أبل في آيفون 16 عودة سعود آل سويلم إلى النصر تثير المخاوف.. ورفض قرار لبن نافل في الهلال وخيبة أمل لجمهور الزعيم مقيم بالسعودية يقتل زوجته ووالدتها في مكة المكرمة.. والكشف عن جنسيته عاجل.. اتحاد غرب آسيا يقصي منتخب اليمن للناشئين من البطولة عاجل: جماعة الحوثي تعلن إسقاط ”ثامن” طائرة أمريكية نوع MQ_9 في أجواء محافظة مارب الشرعية تدين اقتحام منزل شيخ وقيادي بارز بحزب الإصلاح في صنعاء أول شركة سعودية تقلص دوام موظفيها إلى 4 أيام أسبوعياً براتب كامل.. شاهد ردة فعلهم أبل تطلق هواتف آيفون 16 بشريحة ذكاء اصطناعي .. ما مميزاتها؟ أفراد لواء عسكري في تعز يحتلون شقق سكنية ويرفضون الإخلاء رغم أوامر المحكمة وناشطة تناشد الجميع: انقذوا أهلي ”شاهد” طيران بلقيس تطالب بتشكيل لجنة رئاسية عاجلة وتصف وزير النقل بالمتشنج وتلوح بورقتها القوية ”إفلاس بنك اليمن الدولي”.. أول بيان للبنك يكشف الحقيقة ولماذا يواجه أزمة سيولة؟ العراق يتدخل بشكل حاسم وينقذ اليمن من ضربة سعودية كادت تخسره التأهل

قصة ظالم سوق الملح!

في عام 2017 مات الأب المؤسس لتجارة كبيرة في باب اليمن، بسوق الملح، بمدينة صنعاء.

ترك خلفه ثروة ضخمة، صارت من حق أبنائه الستة، ثلاثة ذكور، وثلاث بنات.

خلفه الابن الأكبر في إدارة التجارة والتصرف بالأموال.

في مطلع عام 2018 طالب الأبناء والبنات بنصيبهم الشرعي من الوِرثة، خصوصًا بعد أن تبين لهم أن شقيقهم الأكبر يبدد أموالهم في ملذاته الخاصة، ويعيش في بذخ غير طبيعي.

فعلًا حسبوا وجردوا كل ممتلكاتهم، بإشراف قاض من بيت المتوكل، مشهود له بالنزاهة.

وفي بداية عام 2019 اكملوا حصر التركة، وتوافقوا على تقسيمها بينهم، ولم يتبق في ذلك الحين إلا موافقة شقيقهم الأكبر على إكمال الإجراءات.

عند موعد التوقيع، لم يحضر شقيقهم، وتراجع في اللحظة الأخيرة عن المضي في توزيع ثروة والدهم، متذرعًا بما سماه العدوان الصهيوأمريكيإسرائيسعودي الزيمبابوبي.

وعندما سأله القاضي: وأيش دخل العدوان بحقوق اخوتك ونصيبهم من ثروة والدك؟

رد عليه: شكلك يا قاضي مع العدوان، ولا تهمك مصلحة الوطن والعزة ولكرامة!

أضطر القاضي للسكوت، خوفا على سمعته وعِرضه.

وعندما راجعه القاضي والوسطاء، قال لهم، نحن في عدوان، ومن يطالب بمطالب خاصة هذه الأيام فهو مع العدوان!

ظل القاضي والوسطاء، وبضغوط الأهل والمقربين في ملاحقة الشقيق اللص، حتى استجاب بهم في نهاية عام 2020، ولكنه اشترط إعادة القسمة وحرمان شقيقه الأصغر من حقه بحجة ذهابه إلى السعودية للعمل، واتهمه بتهمة دعم العدوان ضد الجمهورية اليمنية والعزة والكرامة والحسن والحسين!

أضطر القاضي لمراجعة القسمة، وظلت العملية في أخذ ورد ومماطلة من الشقيق الأكبر بحجج مختلفة وذرائع عجيبة، حتى وافق أخيرًا تحت الضغط على التوقيع وإعطاء إخوته حقوقهم.

كان المفترض أن يتم التوقيع النهائي على القِسمة في نهاية منتصف شهر أكتوبر الماضي 2023.

فجأة تنصل الشقيق الأكبر عن كل تعهداته وتوقيعاته وموافقاته السابقة، واختفى لعدة أسابيع، ثم ظهر ورفض أن يمنح إخوته حتى قرش واحد، وتركهم في وضع مالي ومعيشي بائس، بينما هو يعيش في بذخ وثراء فاحش.

بعد تدخل الأهل والمعارف وذهابهم إليه لإقناعه بالرجوع عن ظلمه وتجبره ضد أشقائه وإعادة ما نهبه منهم، رد عليهم:

أحنا مشغولين بغزة وأنتوا مشغولين ببطونكم!

هل بتشوفوا مناظر الأطفال في غزة؟

هل بتهزكم تلك المجازر أو قدكم مع الصهاينة؟

هل بتخافوا الله؟

وعندها حلف لهم أنه لن يعطي قرش واحد لأي صهيوني يطالبه بأي حق!

عندها قال له القاضي : ألعب لك ألعب ياولدي، فإذا تمكنت من الكذب على الناس فلن تتمكن من الكذب على الله، والله أنك مجرد متسلبط كذاب!

وعندها رفع إخوته أيديهم إلى السماء، وقالوا: أنت حسبنا ونعم الوكيل!