• الرئيسية
• المشهد اليمني

يُنظر صحفيون يمنيون إلى اعتقال القاضي عبد الوهاب قطران مؤخراً في اليمن على أنه تطور مثير للقلق ومزيد من تآكل المساحة المحدودة المتبقية لحرية التعبير والرأي في البلاد.

ويخشى العديد من أصحاب الرأي والأقلام الحرة والناشطين والكتاب والمثقفين اليمنيين من أن يصبحوا هم أيضاً أهدافاً للسلطات بمناطق سيطرة المليسيات الحوثية.

حيث اكد صحفيون إن اعتقال القاضي عبد الوهاب قطران هو بمثابة تذكير صارخ بأن الصمت والتقاعس لا يؤديان إلا إلى تشجيع من هم في السلطة والذين يسعون إلى قمع الأصوات المعارضة.

مشيرين الى وقوف صناع الرأي اليمنيون باستمرار ضد هذا القمع بكل ما في وسعهم، وغالباً ما يبذلون قصارى جهدهم لحماية حقهم في التعبير عن آرائهم بحرية.

وفي ذات السياق أكد النائب في برلمان صنعاء أحمد سيف حاشد أن اعتقال القاضي عبدالوهاب قطران هو تدشين لاستهداف ما بقي لنا من هامش حق الرأي والتعبير في ظل سلطة صنعاء.

وخاطب حاشد في تغريدة على منصة إكس : "أصحاب الرأي والأقلام الحرة والناشطين والأدباء والكتاب اليمنيين بالقول إن "الحقيقة المُرّة أن جميعكم مستهدفون".

وأضاف أن "التراخي يدفع لاعتقاد أهل الباطل أنهم على حق".

ودعا حاشد أصحاب الرأي والأقلام إلى التصدي "لهذا القمع كلا بقدر استطاعته، بل وفوق الاستطاعة حتى لا ندفع كلفة باهظة وفادحة مع كل تأخير"، مشيرا إلى أن "الحرية تستحق منكم التضحية.

وأوضح النائب حاشد أن "عدم التصدي لطغيان الفساد وتأجيل المعركة معه سوف يؤدي إلى دفع كلفة مضاعفة وفادحة".
وكانت عناصرتابعة لمليشيا الحوثي قامت باختطاف القاضي عبد الوهاب قطران من منزله في صنعاء يوم الثلاثاء الثاني من يناير الحالي.