وفاة شاب بعد تعذيبه بشكل وحشي ورميه في خطوط التماس بتعز
توفي شاب في الثامنة عشر من عمره، متأثرًا بالتعذيب الوحشي الذي تعرض له في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية بتعز (جنوب غربي اليمن).
وقال مصدر في مستشفى الثورة العام بمدينة تعز، إن الشاب (جميل نعمان يحيى عبدالله عرجال ـ 18 عاما)، توفي أمس الاثنين في المستشفى بعد يومين من وصوله إلى المستشفى، وذلك إثر تعرضه لتعذيب شديد في سجن سري للحوثيين بمنطقة الحوبان شمال شرق تعز، طيلة سبعة أشهر.
وأفادت مصادر حقوقية، أن الضحية، من أبناء محافظة الحديدة وكان يعتمد على جمع المعلبات كمصدر للدخل. وفي أحد الأيام، ظل يجمع العلب حتى عبر الخطوط الأمامية، دون معرفته، حتى لاحظه الحوثيون، وقاموا باختطافه وتعذيبه.
بدوره نقل "يمن شباب نت"، عن المصدر في المستشفى، قوله إن أفراداً من اللواء 145 مشاة في القوات الحكومية بمحور تعز عثروا على "عرجال" بالقرب من خطوط التماس في منطقة حذران بالربيعي شمالي غرب مدينة تعز، وعليه آثار تعذيب شديد وجرى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وكان الشاب يعاني من تقرحات في قدمه ويده وجروح مختلفة في مختلف أجزاء جسده، فضلاً عن تعرضه لعمليات تعذيب وحشية تسببت بوفاته قبل محاولة انقاذه، بحسب المصدر.
وأشار المصدر إلى أن الشاب الذي كان في حالة ميؤوس منها أفاد أنه ينحدر من محافظة الحديدة، وكان يعمل في جمع العلب البلاستيكية في مدينة الحوبان، وأنه تعرض للاختطاف أثناء ماكان يجمع العلب في منطقة وادي صالة شرق المدينة حيث لفق له الحوثيون تهمة زرع العبوات.
وأفاد الشاب قبل وفاته أنه أخفي في سجن سري بالحوبان ولم تعرف أسرته عنه أي شيء منذ ذلك الحين، مشيرًا إلى أن المليشيا عرضت عليه العمل لصالحها في زراعة العبوات وبعد رفضه مارست بحقه تعذيب جسدي ونفسي عنيف، حيث تعرض للضرب والصعق بالكهرباء والإعدام الوهمي عدة مرات (ضرب الرصاص بجانبه وشنقه).
وبعد استياء حالته قامت المليشيا بنقله من السجن ورمت به بالقرب من خطوط التماس بمنطقة حذران، وبعدها جرى العثور عليه من قبل قوات الجيش ونقله إلى المستشفى، وفق شهادة الضحية.
وحسب المصدر فإنه تم إيداع جثمان الضحية في ثلاجة الموتى بمستشفى الثورة العام في مدينة تعز حتى يتم التوصل إلى أسرته.
ووثقت التقارير الصادرة عن وزارة حقوق الإنسان اليمنية أكثر من (350) حالة قتل تحت التعذيب من إجمالي (1635) حالة تعرضت للتعذيب في معتقلات المليشيا الحوثية، خلال سنوات الانقلاب.
