صحفي يكشف أكذوبة الصمود الحوثي أمام الحرب تسع سنوات

انتقد الكاتب والمحلل السياسي اليمني حسين الوادعي ما وصفه بـ"السرديات الشائعة" التي تروجها بعض الدوائر الدولية عن الوضع في اليمن، وخاصة ما يتعلق بالحرب بين الحكومة الشرعية و قوات التحالف العربي من جهة ومليشيات الحوثي المسلحة من جهة اخرى .
وقال الوادعي إن هذه السرديات تحاول تقديم صورة مغلوطة عن قوة ومقاومة الحوثي، وتنسي أو تتجاهل العوامل السياسية والدبلوماسية والعسكرية التي أثرت على مسار الحرب ونتائجها.
وفي مقاله الذي حمل عنوان "أكذوبة الصمود أمام قصف التسع سنوات"، قدم الوادعي نقاط يوضح فيها ما يراه حقائق مغيبة أو مشوهة عن الحرب في اليمن. ومن بين هذه النقاط:
- أن الحرب التي قادها التحالف لم تستمر بشكل منظم أكثر من سنتين (2015-2017)، وفيها حقق التحالف منجزات مهمة في تحرير عدن والمخا والساحل والسيطرة على فرضة نهم، وتدمير أغلب ترسانة الحوثي وحليفه السابق علي عبد الله صالح العسكرية.
- ان الحرب التي قادها التحالف لم تستمر بشكل منظم أكثر من سنتين (2015-2017) فيها حقق التحالف منجزات مهمة (تحرير عدمن، تحرير المخا والساحل، السيطرة على فرضة نهم) وتدمير اغلب ترسانة الحوثي-صالح العسكرية.
- أن الحوثي استفاد من اتفاقية ستوكهولم التي وقعت في نهاية عام 2018 بينه وبين الحكومة الشرعية برعاية الأمم المتحدة، والتي تضمنت وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة الاستراتيجية، والتي بقيت تحت سيطرته واستخدمها كمصدر للإيرادات وتدفق الأسلحة، وتمكن من تجميع قواته وتحويل انتباهه إلى الجبهة الأهم ماديا وسياسيا، وهي محافظة مأرب الغنية بالنفط والغاز.
- أن الحوثي استغل أيضا الفساد والتشتت والخلافات في صفوف الحكومة الشرعية وحلفائها، وخاصة الصراع بين الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي ونائبه خالد بحاح، والانقلاب الذي قام به المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من أبو ظبي في عدن في عام 2019.
-عانت العمليات العسكرية من عيوب كثيرة: العشوائية، نقص المعلومات الاستخباراتية، عدم التنسيق مع القوى اليمنية على الأرض والخلافات بين اطراف الشرعية اليمنية
- أن الحوثي لم يواجه أي ضغط دولي حقيقي على انتهاكاته وجرائمه ضد المدنيين والحقوق الإنسانية، وأن المجتمع الدولي تعامل مع الحوثيين بهدوء .