تحركات مكثفة للشرعية مع الصين وروسيا وأوروبا وطلب من أمريكا قبل توجيه الضربة القاضية للانقلاب الحوثي

كثفت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، تحركاتها خلال الأيام الأخيرة، باتجاه المجتمع الدولي، والدول الكبرى، وسط أنباء عن تحضيرات عسكرية لتويجه الضربة القاضية للانقلاب الحوثي المدعوم من إيران.
الصين: ندعم الرئاسي وحكومة الشرعية
وفي أحدث تحركاتها، بحث وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية الدكتور منصور بجاش، الثلاثاء، في العاصمة بكين، مع نائب وزير الخارجية الصيني دانغ لي، مجالات التعاون بين البلدين الصديقين، وسبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية، وتنسيق المواقف ازاء القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وعبر الوكيل بجاش، عن تقدير اليمن لموقف الصين الثابت تجاه اليمن وقيادته الشرعية ودعمها لجهود عملية السلام..مثمناً ما تقدمه الحكومة الصينية من مساعدات ومساهمات لليمن مختلفة في شتى المجالات.
واشار وكيل وزراة الخارجية، الى تهديدات مليشيات الحوثي الارهابية لامن البحر الأحمر وطُرق الملاحة الدولية..لافتاً الى ان الحكومة الشرعية هي صاحبة الحق السيادي على اراضيها ومياهها الاقليمية..مؤكداً اهمية دعم الحكومة الشرعية وتعزيز قدراتها لبسط سيطرتها وتحقيق الامن والاستقرار في ربوع اليمن. بحسب الموقع الرسمي لوزارة الخارجية.
كما تطرق الدكتور بجاش، إلى العدوان الإسرائيلي على المدنيين في قطاع غزه والجرائم الجسيمة بحق أبناء الشعب الفلسطيني..داعيًا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف أخلاقي حاسم تجاه هذه الجرائم ومعاقبة المسؤولين عنها، والوقف الفوري لهذا العدوان..مؤكداً موقف اليمن الثابت تجاه القضية الفلسطينية العادلة ودعم حقوق الشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة.
من جهته، جدد نائب وزير الخارجية الصيني، موقف بلاده الثابت تجاه اليمن ووحدته وامنه وسيادته وسلامة اراضيه، ودعمها لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية..مؤكدًا دعم الجهود الاممية المبذولة لايجاد حل سياسي شامل ينهي الازمة اليمنية.
روسيا: اجتماع مثمر وتنسيق مشترك
وأمس الأول الإثنين، 29 يناير الجاري، التقى وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد بن مبارك، القائم بأعمال السفارة الروسية لدى اليمن الدكتور يفغيني كودروف.
جرى خلال اللقاء، مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين والتطورات في اليمن والمنطقة، وآفاق العملية السياسية على ضوء تلك التطورات، والجهود التي تبذلها روسيا للمساهمة في استعادة الامن والاستقرار، وأهمية التنسيق المشترك لتحقيق السلام في اليمن.
من جانبه، قال القائم بأعمال السفير الروسي، إنه عقد اجتماعا وصفه بالمثمر، مع وزير الخارجية اليمني، وناقشا الاحداث الاخيرة في اليمن.
وقال كودروف، في منشور على منصة إكس، إنه اشار من جنبه إلى جهود روسيا المستمرة التي ترمي إلى تجنب زيادة التصعيد في اليمن والمياه المحيطة بها والبحث عن طرق للتغلب على التوترات الجديدة.
لقاء موسع مع الاتحاد الأوروبي
وفي اليوم ذاته، الإثنين، 29 يناير الجاري، عقد وزير الخارجية اليمني، الدكتور أحمد بن مبارك، لقاءاً موسعاً بعدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية لدول الاتحاد الأوروبي والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن المعتمدين لدى اليمن، لمناقشة آفاق العملية السياسية على ضوء المستجدات والاحداث في اليمن والمنطقة.
وأكد بن مبارك، التزام الحكومة بمسار السلام وسعيها الدائم لتحقيقه لإنهاء المعاناة الإنسانية التي تسببت بها مليشيا الحوثي الإرهابية..لافتاً الى أن المليشيات أوجدت ظروفاً عقدت المساعي الأممية للوصول الى خارطة طريق لاستئناف العملية السياسية.
وأوضح وزير الخارجية، أن استخدام مليشيات الحوثي لأمن البحر الأحمر لأغراض دعائية لا تمت بصلة لنصرة الاشقاء في غزة إنما يخدم أجندة إيران وسياستها التوسعية في المنطقة..مجدداً موقف الحكومة اليمنية المبدئي الداعم لقضية فلسطين العادلة وإدانتها بأشد العبارات للجرائم والانتهاكات التي يمارسها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية، ومنعه لوصول المساعدات الإنسانية للقطاع، ومطالبتها بالضغط على الكيان الإسرائيلي لوقف إطلاق النار.
وطالب وزير الخارجية، بتطبيق مقاربة فعالة للتعامل مع مليشيات الحوثي وشراكة كاملة مع الحكومة اليمنية.
من جانبهم أكد رؤساء البعثات الدبلوماسية لدول الاتحاد الأوروبي والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، وقوفهم الى جانب اليمن ووحدته وسيادته ودعم بلدانهم لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية لتحقيق السلام في اليمن.
طلب يمني من الولايات المتحدة
والسبت 27 يناير الجاري، كشف مصدر مطلع، عن تحركات قوية للحكومة الشرعية المعترف بها دوليًا، نحو السيطرة على محافظة الحديدة وسواحل البحر الأحمر، بالتزامن مع تصريحات للقيادات اليمنية بهذ الشأن.
وقال المصدر، إن الحكومة الشرعية طلبت الحصول على دعم عسكري جوي ولوجستي، للسيطرة على الحديدة والساحل اليمني على البحر الأحمر، والقضاء على قدرات العسكرية للحوثيين، وأن واشنطن تدرس الأمر، في ظل عدم رغبة حقيقة لدى الإدارة الأمريكية، بصراع طويل في اليمن.
وبحسب المصدر، فإن الإدارة الأمريكية تتخوف من عودة الحرب في اليمن، خصوصا مع وجود رغبة سعودية بالوصول إلى تسوية سياسية سلمية بين الأطراف اليمنية، على الرغم من التعنت الذي يبديه الحوثيون المدعومون من إيران.
عملية عسكرية وشيكة
وأمس الثلاثاء، كشفت مصادر عسكرية مطلعة عن عملية عسكرية واسعة ووشيكة تستهدف تحرير محافظة الحديدة ومدن الموانيء التابعة لها وتنفيذ انتشار عسكري للقوات البحرية اليمنية وقوات خفر السواحل في السواحل الجنوبية بالبحر الأحمر.
وأكدت المصادر لـ" المشهد اليمني" أن الفترة القليلة القادمة ستشهد تحولات نوعية في موازين القوى لصالح "الشرعية " مشيرة الى ان انطلاق عملية عسكرية واسعة لتحرير الحديدة اصبح ضرورة ملحة تستدعيها مصلحة اليمن وسلامة حركة الملاحة التجارية الدولية عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
ولفتت الى أن الحكومة الشرعية حسمت خياراتها فيما يتعلق باستعادة السيطرة على الحديدة وان الكثير من الأطراف الإقليمية والعربية والدولية تدعم هذا التوجه الذي سيترجم خلال الفترة القادمة الى خطوات وتحركات ملموسة على الأرض .