موقف صادم.. البحسني يدعو لإخراج قوات الشرعية من ”وادي حضرموت” ويرفض دخول ”قوات درع الوطن” إلى المكلا
دعا اللواء فرج البحسني، عضو مجلس القيادة الرئاسي الذي انضم مؤخرًا ليكون نائبًا لعيدروس الزبيدي في رئاسة ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي، لإخراج قوات الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا من وادي حضرموت.
جاء ذلك بعد ساعات قليلة من وصوله إلى مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، حيث أقام المجلس الانتقالي تظاهرة رافضة لدخول قوات درع الوطن، المشكلة بقرار رئاسي، إلى المدينة.
وفي حين قال البحسني إنه ليس ضد تشكيل قوات درع الوطن، وقال إن تشكيلها إضافة نوعية لأمن حضرموت، لكنه قال إن مكانها ليس المكلا ، بل أن تحل محل القوات الموجودة في وادي حضرموت، وهي المطالب نفسها التي يرفعها الانتقالي منذ سنوات.
وقال البحسني في منشور رصده المشهد اليمني، متحدثا عن درع الوطن: "يجب أن تحل هذه القوة بدل القوات التي من خارج حضرموت المتواجدة في وادي حضرموت فهذا هو مكانها المناسب، فلقد جاء إنشائها وتشكيلها في الوقت المناسب جداً، الوقت الذي يتزايد فيه سلوك الغطرسة والإستعلاء لدى الحوثة الإنقلابيون فيمكن الإستفادة من الألوية المتواجدة في وادي حضرموت والتي منتسبوها من خارج حضرموت والدفع بها في الجبهات القتالية بالشمال لمواجهة الحوثييين في مأرب وكل جبهات الشمال ، ويحل مكانها قوات درع الوطن التي هي من أبناء حضرموت".
وأضاف: "الشيء المهم الآخر الذي أحب التأكيد عليه أن المملكة العربية السعودية تمثل قيادة التحالف العربي ولاشك إن العمل معها ومع دولة الإمارات العربية المتحدة يحظى بإحترام بالغ ولا يمكن المساس بهذه العلاقة التي عمّدت بدماء الشهداء من الثلاثة الأطراف السعودية و الإمارات و اليمن، لذلك يجب أن تنتهي أي زوبعة تثير الفتن داخل حضرموت وعدم إثارة النعرات فلا يمكن للحضارم أن يقتتلوا فيما بينهم البين ولن نسمح بذلك".
وكان البحسني، الموالي للمجلس الانتقالي الجنوبي، وصل اليوم، إلى مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، فجأة تزامنا مع التصعيد الذي دعا إليه الانتقالي بدعوة أنصاره للاحتشاد دعما لقوات النخبة الحضرمية ورفضا لدخول قوات درع الوطن الرئاسية إلى المدينة.
المجلس الانتقالي الجنوبي أنصاره من محافظة حضرموت ومحافظات أخرى، اليوم السبت، للتظاهر في مدينة المكلا، تحت مسمى "دعم النخبة الحضرمية"، في دعوات رفضتها المكونات الحضرمية واعتبرتها مثيرة للفتنة ودعوة للاحتراب وتمزيق النسيج الاجتماعي لأبناء المحافظة.
وفشل المجلس الانتقالي في السيطرة على محافظة حضرموت منذ سنوات، بسبب فقدانه للقاعدة الشعبية ورفض ابناء المحافظة لمشروعه الخاص، والتفافهم حول مجلس حضرموت الوطني.
ويأتي حشد المجلس الانتقالي، رفضا لانتشار قوات درع الوطن، المشكلة من أبناء محافظة حضرموت، في حين يزعم الانتقالي أنه يدعم النخبة الحضرمية.
وكان الانتقالي رفض قبل ايام دخول قوات درع الوطن إلى المكلا، وقامت مجموعات مسلحة من النخبة الحضرمية موالية للمجلس الانتقالي قبل أشهر، بالاعتداء بالضرب المبرح والمهين لعشرت المجندين في صفوف النخبة من ابناء حضرموت نفسها.
