قناة إماراتية: وفد الحوثي يرفض مقابلة المبعوث الأممي.. وهذا سر ذهابه إلى إيران
قالت قناة تلفزيونية إماراتية، إن التوترات المتصاعدة في جنوب البحر الأحمر باتت تشكل خطرًا مباشرًا على التهدئة والسلام في الداخل اليمني.
وأضافت "سكاي نيوز" أن المواجهة البحرية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن بين الولايات المتحدة وحلفائها من جهة والحوثيين المدعومين من إيران من جهة أخرى سوف تلحق ضررا بالتسوية السياسية التي كانت الأمم المتحدة تسعى إلى إبرامها بين الفرقاء اليمنيين.
وأشارت القناة إلى لقاءات المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ في الرياض مع سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن والسفير السعودي إلى اليمن محمد آل جابر، والتي دعا فيها إلى خفض التصعيد باليمن، واستئناف العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة.
وأكدت أن الحوثيين يصرون على فصل ما تشهده جبهة البحر الأحمر وخليج عدن من مواجهة بحرية عن خارطة السلام الأممية لحل الأزمة اليمنية.
ونقلت "سكاي نيوز" عن مصادر يمنية قولها إن الحوثيين رفضوا مقابلة مبعوث الأمم المتحدة مؤخرا في سلطنة عُمان واضطر حينها الذهاب إلى طهران التي تسعى لربط الملف اليمني بملفات أخرى بالمنطقة.
وأشارت إلى تصريحات رئيس الوفد المفاوض للحوثيين التي أكد فيها أن مليشياته لا تمانع معالجة الملف الإنساني قبل الملفات الأخرى العسكرية والاقتصادية، وأكد أن العمليات ضد السفن لن تتوقف وستستمر إلى أن تتوقف حرب غزة.
وكان المبعوث الأميركي لليمن تيم ليندركينغ الذي يزور المنطقة، اتهم الحوثيين وإيران بعسكرة البحر الأحمر، وأكد أن السلوك الحوثي يجعلهم الطرف الوحيد الذي يعرّض عملية السلام برعاية الأمم المتحدة للخطر.
ورغم كون أزمة البحر الأحمر تمثل التحدي الأبرز أمام التسوية السياسية اليمنية، فإن الحكومة اليمنية تشدد على استمرار نهجها المنفتح على كافة المبادرات الرامية إلى إحلال السلام، لكنها ترى في المواجهة البحرية الحوثية فرصة للمطالبة بدعم غربي يمكنها من بسط سيطرتها وسيادتها على كامل التراب اليمني.
