ما حقيقة وصول قوات أمريكية ضخمة إلى جيبوتي استعدادا لعملية برية كبيرة في اليمن؟.. شاهد

تتداول حسابات وصفحات على منصات التواصل الاجتماعي، تابعة لجماعة الحوثي الموالية لإيران، منذ يومين، صورتان تدعي أنهما لوصول قوات ومعدات أميركية كبيرة إلى قاعدة عسكرية في جيبوتي، استعدادًا لشن عملية برية ضد الحوثيين في اليمن.

وبحسب موقع "مسبار" المختص بالتحقيق في الشائعات، فإن الادعاء مضلل إذ إنّ الصورتين قديمتان وليستا لوصول قوات ومعدات عسكرية إلى قاعدة أميركية في جيبوتي استعدادًا للتدخل العسكري في اليمن.

وتعود الصورة الأولى إلى الثاني من مارس/آذار عام 2022، لجنود من فرقة المشاة الثالثة في الجيش الأميركي، يسيرون إلى طائرة في مطار هانتر العسكري في ألمانيا.

وتعود الصورة الثانية إلى 23 فبراير/شباط عام 2019 لنقل القوات الجوية الأميركية صواريخ باليستية، خلال شحنها على سرب الجسر الجوي الرابع C-17 Globemaster III في فورت بليس في ولاية تكساس.

ولم تعلن أية مصادر رسمية عن نقل قوات ومعدات عسكرية إلى قاعدة أميركية في جيبوتي، استعدادًا للتدخل العسكري في اليمن.

وتوجد قاعدة تابعة للبحرية الأميركية في جيبوتي تسمى معسكر ليمونيه، وتقع في مطار جيبوتي الدولي، وهي مقر قوة العمل المشتركة الموحدة في القرن الأفريقي متفرعة من القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا. وهي القاعدة العسكرية الأميركية الدائمة الوحيدة في أفريقيا.

ويوفر معسكر ليمونير خدمة متفوقة لدعم الاستعداد القتالي وأمن السفن والطائرات والمفارز والأفراد لمتطلبات القيادة الإقليمية والمقاتلة.

يذكر أن زعيم المليشيات الانقلابية في اليمن، عبدالملك الحوثي، سبق وأن قال إن جماعته جاهزة لأي عملية برية ستقوم بها الولايات المتحدة. جاء تصريحه في إطار التحريض والتعبئة القتالية التي تقوم بها الجماعة للحشد باتجاه الجبهات لقتال الجيش اليمني والقبائل اليمنية المناهضة للمليشيات التابعة لإيران.

ومنذ فجر 12 يناير الماضي، شنت الولايات المتحدة وبريطانيا عشرات الغارات والضربات الجوية ضد أهداف عسكرية في مناطق سيطرة الحوثيين، وتقول إنها تهدف لتقليص قدراتهم وإضعافها ردا على هجمات الجماعة على خطوط الشحن بالبحر الأحمر.

وتقول جماعة الحوثي إنها بتلك الهجمات التي تستهدف سفنا تجارية بالبحر الأحمر، تتضامن مع قطاع غزة المحاصر، وتمنع الملاحة إلى الموانئ الواقعة في المناطق الفلسطينية المحتلة.