المشهد اليمني
الأحد 8 سبتمبر 2024 03:30 صـ 5 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
الجميع ينتظر.. تسريب يكشف المعالج الذي اعتمتده أبل في آيفون 16 عودة سعود آل سويلم إلى النصر تثير المخاوف.. ورفض قرار لبن نافل في الهلال وخيبة أمل لجمهور الزعيم مقيم بالسعودية يقتل زوجته ووالدتها في مكة المكرمة.. والكشف عن جنسيته عاجل.. اتحاد غرب آسيا يقصي منتخب اليمن للناشئين من البطولة عاجل: جماعة الحوثي تعلن إسقاط ”ثامن” طائرة أمريكية نوع MQ_9 في أجواء محافظة مارب الشرعية تدين اقتحام منزل شيخ وقيادي بارز بحزب الإصلاح في صنعاء أول شركة سعودية تقلص دوام موظفيها إلى 4 أيام أسبوعياً براتب كامل.. شاهد ردة فعلهم أبل تطلق هواتف آيفون 16 بشريحة ذكاء اصطناعي .. ما مميزاتها؟ أفراد لواء عسكري في تعز يحتلون شقق سكنية ويرفضون الإخلاء رغم أوامر المحكمة وناشطة تناشد الجميع: انقذوا أهلي ”شاهد” طيران بلقيس تطالب بتشكيل لجنة رئاسية عاجلة وتصف وزير النقل بالمتشنج وتلوح بورقتها القوية ”إفلاس بنك اليمن الدولي”.. أول بيان للبنك يكشف الحقيقة ولماذا يواجه أزمة سيولة؟ العراق يتدخل بشكل حاسم وينقذ اليمن من ضربة سعودية كادت تخسره التأهل

من هم الانفصاليون عبر التاريخ؟

راجعوا التاريخ جيداً؛ من هم الانفصاليون، وأين يكمنون، ومن يكونون؟!

الإماميون عبر التاريخ هم الانفصاليون الحقيقيون.

- كانت الخلافة الاسلامية موحدة وجاء الفاطميون الإماميون وشقوها نصفين!

- في شمال اليمن كانت هناك الدولة اليعفرية فجاء الرسي وقسّمها من صعدة!

- وحّد الحميري علي بن الفضل معظم اليمن فاستمر الرسي بتقسيم اليمن وإقامة الحروب عليها وعلى القبائل في شمال الشمال وإضعاف دولة علي بن الفضل.

- جاءت الدولة الصليحية بقيادة علي بن محمد الصليحي فوحدت معظم اليمن، واستمر الإماميون أحفاد الرسي في قضم دولة اليمنيين ممثلة بالدولة الصليحية ومحاولة تقسيمها وإضعافها.

- جاءت الدولة الأيوبية فوحدت معظم اليمن، واستمر الإماميون من أحفاد الرسي والطامحون الطامعون باليمن من الفرس في الانفصال ببعض المناطق وإضعاف الدولة وتقسيمها أيضاً.

- جاءت الدولة الرسولية وتآمر الإماميون مع أولاد أخيه شرف الدين الرسولي لاغتيال الملك المؤسس عمر بن علي رسول، وقاموا بالاستيلاء على صنعاء وما حولها، وحاولوا توحيد صفوفهم وتطلعهم الى غزو العاصمة تعز وإسقاط الدولة هناك، لولا أن الملك المظفر يوسف بن عمر استعاد زمام الأمور وقام بتوحيد اليمن مجدداً مع بعض مناطق القرن الأفريقي وحتى ينبع من الحجاز، ولم يتوقف الإماميون يوماً عن الانفصال والحروب على الدولة وقضم مناطقها، حتى تسنى لهم ذلك في أواخر الدولة الرسولية والانفصال ببعض مناطق اليمن في الشمال.

- جاءت الدولة الطاهرية وتآمر الإماميون مع المماليك لإسقاطها والاستيلاء على اليمن الشمالي وشتتوا مناطقها ونهبها.

- دخلت الدولة العثمانية الأولى اليمن ووحدتها مجدداً، واستمر الإماميون في تمزيقها وتقطيع أوصالها.

- حتى أثناء حكم الإمامة لليمن، ورغم سيطرة اللون الواحد على البلاد وإضفاء الصبغة الطائفية الإمامية عليها، إلا أن الطامحين الإماميين وصراعهم الداخلي جعل كل دعي للإمامة يستقل بمنطقة يمنية معينة وتشتيت الدولة شذر مذر حتى دمروا اليمن ونشروا الفقر والجوع والمرض من النهب المستمر للمواطنين.

- في عهد الدولة العثمانية الثانية، ورغم استنجاد اليمنيين بالإماميين للوقوف ضد الاحتلال البريطاني واسترداد لحج وعدن منهم، إلا ان الإمام يحيى خذلهم َوسلم بعض محافظات اليمن كالضالع للانجليز، وكرس التشطير وأقره.

- في دولة الوحدة الحالية، وبينما اليمن يعيش أزهى عصوره، عمد الإماميون الجدد (الحوثيون) إلى الانفصال مجدداً من صعدة، وقاموا بالتمرد وشنوا الحروب المختلفة على الدولة، وقاموا بالانقلاب عليها وتدمير مؤسساتها.

- الإماميون الجدد الحوثيون يقطعون أوصال اليمن مجدداً، ويقيمون الحدود الانفصالية في مكان يطأونه.

الخلاصة:

مشكلة َوداء اليمن عبر التاريخ هي الإمامة وليس شيء آخر.

هم الانفصاليون عبر التاريخ، وهم دمار وتفتيت اليمن عبر التاريخ.

يمكن لكل الفرقاء اليمنيين التفاهم والاتفاق إلا المكون الخبيث الإمامي، فلا تجدي معه أية تفاهمات ولا اتفاقات.