أين المُختطفون؟ الحوثيون يُخفونَ ضحاياهم في دهاليزِ الظلام
كشف وزير الإعلام في الحكومة الشرعية اليمنية، اليوم، معمر الارياني عن قيام مليشيا الحوثي المدعومة من إيران باختطاف آلاف المدنيين من مختلف أنحاء البلاد وإخفائهم قسريًا لسنوات في معتقلاتها غير القانونية.
وأوضح الوزير الارياني في تصريح له الليلة، أن مليشيا الحوثي تختطف المدنيين من الشوارع العامة ونقاط التفتيش، والمنازل والمساجد والأسواق ومقار أعمالهم، دون توجيه أي تهم لهم، ثم تعلن عن إطلاق عدد محدود منهم تحت مسمى "مبادرات إنسانية من طرف واحد".
وأشار الارياني إلى أن هذه الممارسات تهدف إلى التغطية على جريمة اختطافهم وإخفائهم، واستغلال مأساتهم للمزايدة السياسية والإعلامية، وتضليل الرأي العام المحلي والمجتمع الدولي، والهروب من تنفيذ التزاماتها بتبادل كامل للأسرى والمختطفين على قاعدة "الكل مقابل الكل" التي نص عليها اتفاق ستوكهولم، وعرقلة أي تقدم حقيقي في هذا الملف الإنساني.
وأكد الوزير الارياني أن المليشيا الحوثية تستمر في اختطاف المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتها بشكل يومي، بسبب آرائهم ومواقفهم وانتماءاتهم السياسية، ومنهم العشرات الذين تم اختطافهم مؤخرًا بسبب احتفالهم بمقتل الرئيس الإيراني في حادث تحطم مروحية.
ولفت الارياني إلى أن المليشيا الحوثية، في الوقت ذاته، تعلن عن إطلاق عشرات المخفيين قسراً تحت مسمى "مبادرات إنسانية من طرف واحد"، وتنتظر من الحكومة والعالم الترحيب، بينما معتقلاتها تعج بآلاف المدنيين الأبرياء.
دعا الارياني المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الممارسات الحوثية اللاإنسانية، والضغط على المليشيا للإفراج الفوري عن جميع المختطفين والمعتقلين دون قيد أو شرط، والكشف عن مصير المخفيين قسراً.
