الخميس 10 أبريل 2025 11:31 مـ 12 شوال 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

أفضل طريقة للمغتربين اليمنيين لضمان وصول حوالاتهم المالية لعائلاتهم

الإثنين 3 يونيو 2024 09:27 صـ 27 ذو القعدة 1445 هـ

سبب القرار الذي اصدره البنك المركزي في عدن ، بشأن التحويلات المالية، ارباك وقلق كبير لكافة المغتربين اليمنيين - ليس فقط في السعودية ودول الخليج – بل في كل دول العالم - ورغم التوضيحات بشأن انعكاسات القرار ، والتطمينات من قبل المختصين ، إلا ان كثرة التفسيرات والأطروحات، وكثير منهم يهرفون بما لا يعرفون ، زاد من قلق شريحة واسعة من المغتربين اليمنيين في شتى أرجاء العالم ، خاصة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، ورغبة الجميع في إرسال حوالات مالية لأهاليهم في مختلف المحافظات اليمنية، شمالا وجنوبا، حتى يتمكنوا من شراء كل مستلزمات العيد خاصة للأطفال.

حسنا أنا لا أريد ان اعمل كما فعل المختصون ، حيث خلطوا الحابل بالنابل وسببوا القلق والارباك لليمنيين ، ولن ادخل في المعمعة الكبيرة التي زادت من حيرة المغتربين، لأن التوضيح والكلام الزائد عن ماذا فعلت الحكومة الشرعية ، وكيف كان رد الانقلابيين الحوثيين ، سيزيد الطين بلة ، وسيفاقم القلق لدى المغتربين بشأن ضمان وصول حوالاتهم المالية إلى عائلاتهم وعدم ضياعها هنا أو هناك.

انا لست متخصص في هذا الجانب ، حتى أتمكن من إزالة القلق ، وكشف الطريقة الأفضل التي تجعل المغترب يرسل الحوالة المالية سواء الى المناطق التي تسيطر عليها الشرعية أو الحوثيين ، لكني عملت كما يعمل المتسابقون في برنامج جورج قرداحي الشهير " من سيربح المليون" ، ولذلك استعنت بصديق ، وهذا الصديق الرائع يمكنه ان يخبرك بكلمات قليلة وبسيطة يفهما الجميع ، كيف تحول المال لأسرتك وأقاربك بطريقة مضمونة.

في البداية أضحكني صديقي كثير ، وأخبرني ان اليمنيين ولشدة معاناتهم لم تعد تفرق معهم أي كارثة ، فالكثيرين منهم ، تعودوا على الجوع والبهذلة ، والشحططة هم وعائلاتهم ، لكن هناك بعض الأسر التي تعيش حياة كريمة ، ويعود السبب في ذلك إلى عائلهم المغترب في أي دولة في العالم ويحقق لهم الحياة الكريمة.


ثم اخبرني إن البنك المركزي في عدن ، يحظى باعتراف المؤسسات المالية الدولية مما يمنحه قدرة التحكم في الوصول إلى الشبكة المالية العالمية "سويفت"، كما يُعد الجهة الوحيدة التي تستطيع عبرها البنوك التجارية المحلية تمويل عمليات الاستيراد من الخارج، واستقبال الحوالات ، لكن هذا لا يعني ان من لديهم عائلات تعيش في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيين ، لن يتمكنوا من ارسال الحوالات ، بل يستطيعون فعل ذلك وستصل حوالاتهم المالية إلى أهلهم بكل أمان، لأن البنك المركزي في صنعاء ، يستمد قوته من وجود مقرات البنوك الرئيسية في مناطق نفوذه، مما يمنحه قدرة التحكم بالأنشطة المالية والمصرفية داخل اليمن.

قلت له لا تدخلني وتدخل المغتربين في بحر من الحلبة ، ولا تزيد ارباكهم ، واخبرني باختصار ، كيف يمكن للمغترب الذي تعيش عائلته ، وأفراد اسرته في مناطق الشرعية ، او مناطق الحوثيين ، من ارسال الحوالة المالية دون الخوف من ضياعها ، ووصولها بأمان إلى عائلته ، حتى يعيشوا فرحة العيد ويوفروا متطلباته؟ فأجابني قائلا " بالنسبة لوصول الحوالات الخارجية إلى صنعاء، أو إلى عدن لن تكون هناك اية إشكالية ولا خوف من ضياعها ، فالمغترب حين يذهب لتحويل المال لعائلته، سوف يوضح له الموظف هناك ، ما هي البنوك التي يمكنه ارسال الحوالة عبرها سواء الى صنعاء او الى عدن ، وهذا يعني ان عملية الارسال ستكون صحيحة ، وسوف تتلقى الزوجة أو الأم او الولد الحوالة ، بكل سهولة، وبالتالي لا داعي للخوف مطلقا لأن التحويل مفتوح ، وحتى لو توقفت البنوك هناك شركات لديها الوكالات نفسها ، حيث ويتم السحب عبرها.

واختتم صديقي العبقري ، الذي جمع بين معرفته الكبيرة بهذه الأمور ، وطريقته المذهلة في شرحها بكل بساطة ، وقال " بالمختصر المفيد ليس هناك ما يستوجب القلق والخوف من ضياع الحوالة ، فهي مضمونة الوصول للمتلقي في اليمن ، سواء في مناطق الشرعية أو مناطق الحوثيين ، وسوف تصل كل حوالات المغتربين لعائلاتهم ، سواء كان الارسال عبر صنعاء او عدن.