المشهد اليمني
الأحد 30 يونيو 2024 01:14 صـ 23 ذو الحجة 1445 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل

اشهر قيادي حوثي يتلقى صفعة سعودية مدوية

من تدخل فيما لا يعنيه ، لقي ما لا يرضيه ، ومن دق الباب لقي الجواب ، وهذا هو بالضبط ما حدث لقيادي حوثي شهير، فقد تلقى صفعة مدوية من الأمير السعودي البارز ، عبد الرحمن بن مساعد ، الذي فوجئ به يتدخل ، ويعلق على تغريدة نشرها الأمير على منصة تويتر ، ولا يعني ذلك إن الأمير يرفض التعليقات على تغريداته، أو يمنعها ويعتبرها من المحرمات، لكنه يرى ان من المخجل والمعيب ان يكون المعلق جاهلا بأدب التعليق ، أو يسعى وراء شهرة ويستغل اسم الأمير وتغريداته التي تلقى رواجا واسعا ، ليحقق أهدافه المريضة ، ويقول كلام ليس موجودا وليس له اية صلة بالتغريدة نفسها .


القيادي الحوثي الشهير والناطق الرسمي باسم جماعة الحوثي سابقا "علي البخيتي" يعتقد نفسه انه محور الكون ، وان كل كلمة منه يتابعها الملايين، والسبب أنه مصاب بمرض خطير يسمى " الشهرة " ، فحين تنحسر عنه الأضواء والشهرة ويقل المتابعين ، يجن جنونه ويقوم بأعمال جنونية حتى يتمكن من العودة إلى الأضواء والشهرة والحصول على المزيد من الاعجابات والمتابعين ، مهما كان الثمن ، ويبدوا ان كل محاولاته البائسة للظهور وكسب متابعين قد باءت بالفشل ، بعد ان بارت كل السلع التي يروج لها ، ولم يبقى لديه سوى استفزاز مشاعر 2 مليار مسلم ، بكلام مبتذل وسخيف ومهين ، والسخرية من رب العزة ، وانكار وجود الجنة والنار ، معتقدا إنه بذلك سيثير المتابعين ليشتموه ويهاجموه ، فهو لا يأبه لهذه الأمور ، المهم ان يكون هناك متابعين يتفاعلون معه ولو شتموه وبصقوا في وجهه ومسحوا بكرامته الأرض.


وقناعتي الشخصية ان ما حدث للفنانة السورية الراحلة صباح " الشحرورة " ، سيحدث ما هو أسواء منه للبخيتي ، فالفنانة صباح حين انحسرت عنها الأضواء بعد ان بلغت أرذل العمر ، قررت القيام بعمل جنوني لتستعيد بريق الشهرة ، حتى تصبح حديث الساعة في كل وسائل الإعلام ، ولذلك اقدمت على الزواج من شاب يصغر عنها بستين عاما ، فقد كانت الفنانة صباح في سن ال80 عاما ، فيما كان عريسها لا يتجاوز العشرين عاما ، وبدلا من حصولها على الشهرة والأضواء ، لم تلقى سوى هجوم شرس سبب لها خيبة أمل وحسرة وحزن خاصة وان المهاجمين وصفوها بأنها عجوز مخرفة أصيبت بالجنون وفقدت عقلها ، وهو ما سبب لها حالة من الاكتئاب والحزن الشديد ، ولم تمضي سوى أيام على زواجها بذلك الشاب الصغير حتى أسلمت الروح وذهبت الى قبرها وماتت كمدا وحزنا ، ولم يرحمها الناشطون حتى بعد دفنها واهالة التراب على جسدها ، فنشروا صور لعريسها الصغير ، وهو يشرب الخمر ، ويرقص مع فتيات صغيرات بملابس فاضحة ، في ذات الليلة التي توفت فيها عروسته " الشحرورة" ،أما مصير البخيتي فسيكون أسواء لأن الله سبفضحه في الدنيا ، وسيشوي جسده في نار جهنم في الاخرة.

ونعود للصفعة المدوية التي وجهها الأمير السعودي للقيادي الحوثي السابق"علي البخيتي" والتي بدأت حين نشر الأمير تغريدة على منصة تويتر ، ينتقد فيها ازدواجية المعايير لدى المجتمعات والدول الغربية بشأن حرية التعبير ونشر الأفكار ، وقال الأمير في تغريدته "في الغرب إن شكّكت في المحرقة النازية لليهود أو حتى قلّلت من رقم الضحايا لا يعتبر هذا حرية رأي وانما جناية تحاكم عليها وفق القانون.. لذلك .. أن يجاهر أحد بإلحاده في السعودية ويسيء للذات الإلهية - جل الله وتعالى- فهذا ليس بحرية رأي وانما أمر حقير وسافل يستحق العقوبة والمحاسبة".


ووجدها البخيتي فرصة ذهبية لا تقدر بثمن ، للحصول على المزيد من الشهرة ، وتسليط الأضواء عليه، لذلك سارع ينتقد تغريدة الأمير ، وبطريقة خبيثة حاول الاسائة للأمير بان اعتبر تغريدته تخالف توجهات المملكة ، قائلا "ولا أتصور أنك تعارض حكومتك في توجهاتها ولا في تقبلها للمختلف ثقافيًا ودينيًا وفقًا لما قاله الأمير محمد بن سلمان ومركز إعتدال" ، ولم ينسى البخيتي في رده على الأمير، الإشارة بكل صلف وغطرسة وغرور بأنه شخص ملحد ، وينكر وجود الله سبحانه وتعالى ،ولا يعترف بأي إله ".


لكن الأمير عبدالرحمن بن مساعد رد له الصاع صاعين ، ووجه له إهانة بالغة ، قائلا انه لا يهمه ولا يآبه ان كان ملحدا او مؤمنا ، فهذا أمر لا يعنيه ، وقال الأمير في تغريدته انه حتى لم يذكره لا من قريب ولا من بعيد، ولم يشر إليه ، قائلا: "هل سمّيتك؟! قلت إن المجاهرة بالإلحاد والإساءة للذات الإلهية أمر حقير وسافل وأنت تقول لم تسئ للذات الإلهية فلماذا اعتبرت الأمر يعنيك؟! نتقبل الآخر المختلف ثقافة ودينًا.. ولا نتقبل رأي حقير سافل يجاهر بسب الله ويسخر وينتقص منه ويؤذي من آمن به فلا تلصق هذا برؤية السعودية بهتانًا".

والملحد "علي البخيتي " له مطلق الحرية ، في توجهاته ومعتقداته الدينية التي كفلها المولى سبحانه وتعالى لكل البشر " ﴿لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾، بل هناك سورة كاملة في القرآن الكريم - سورة الكافرون- توضح مخاطبة رسول الله فيها لكفار قريش " لكم دينكم ولي دين" فهذا حقك، لكن ليس من حقه ولا ينبغي له ان يزين هذا الكفر والزندقة والالحاد، فهناك من يحبون الزنا وشرب الخمر والمخدرات ، وهناك من يعشق القتل وسفك الدماء ، لكنهم لا يفعلون مثلك ويجاهرون ويتفاخرون بمعاصيهم ، أما أنت فقد شذيت عن هذه القاعدة ، وتسعى لتزيين الإلحاد واقناع الآخرين بانه ليس هناك رب ولا إله.


واذا كنت تعتقد ان السخرية من رب العالمين، سيرفع من شأنك ويعلي قدرك ومكانتك بين الناس ، ويوسع شهرتك ، فأنت تقع في خطأ جسيم ، فمن يهن الله فما له من مكرم ، واذا كان رب العزة يمهل عبده ويترك له مجال للعودة والتوبة ، فإنه لا يهمل واذا امسكك فلن يفلتك، فرحمة الله وسعت كل شيء ، وهو رحمن السموات والأرض ورحيمهما ، لكنه أيضا شديد العقاب ، فلا يغرنك حلم الله عليك ، فتب الى الله ، وان كنت مصرا على الكفر والإلحاد ، فلا تزينه للناس لنيل الشهرة والأضواء ، واذا كنت قد هربت الى بريطانيا معتقدا انها ستحميك من بطش الله وغضبه فأنت مخطئ ، ولدي شعور قوي بأن غضب الله وسخطه قادم لا محالة ، لأنه عزيز ذو انتقام ، وسيريك عجائب قدرته ، ويجعلك عبرة لمن لا يعتبر ، وستدرك حينها ان بريطانيا والعالم كله لن يستطيعون حمايتك من غضب العزيز الجبار ، الذي لا راد لقضائه.