• الرئيسية
• المشهد اليمني

تواصل مليشيا الحوثي تصعيد إجراءاتها التعسفية ضد المدنيين في اليمن، حيث تواصل احتجاز عدد كبير من الشاحنات المحملة بأسمنت حضرموت في محافظة الجوف منذ أكثر من شهر.

وتذرع الحوثيون بعدم مطابقة الأسمنت للمواصفات والمقاييس، في خطوة اعتبرها مراقبون محاولة جديدة لعرقلة إيصال المواد الأساسية للمناطق الخاضعة لسيطرتهم وتفاقم الأزمة الإنسانية المتفاقمة أصلاً.

وقال سائقو الشاحنات المحتجزة إنهم يتعرضون لمعاناة كبيرة نتيجة هذا الاحتجاز التعسفي، حيث يتكبدون خسائر مالية فادحة بسبب توقف أعمالهم وتعطيل سبل عيشهم.

وأكد السائقون أن الأسمنت الذي يحملونه مطابق للمواصفات القياسية، وأن الحجة التي تسوقها مليشيا الحوثي لا أساس لها من الصحة.

تداعيات خطيرة على الوضع الإنساني

يؤدي احتجاز شاحنات الأسمنت إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، حيث يعتمد الكثير من المدنيين على هذا المنتج في بناء وتشييد منازلهم ومشاريعهم الصغيرة.

كما أن هذا الإجراء يزيد من ارتفاع أسعار مواد البناء، مما يزيد من معاناة المواطنين الذين يعانون أصلاً من ارتفاع الأسعار وتدهور الأوضاع المعيشية.

انتهاك للقانون الدولي

يعتبر احتجاز شاحنات الأسمنت انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، الذي يحظر حجب المساعدات الإنسانية عن المدنيين.

كما أنه يعد جريمة حرب، وفقاً للقانون الدولي.

مناشدات دولية لإطلاق سراح الشاحنات

تتزايد الدعوات الدولية لإطلاق سراح الشاحنات المحتجزة والسماح بمرور المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق اليمنية دون عوائق.

وتطالب المنظمات الحقوقية والإنسانية المجتمع الدولي بضرورة الضغط على مليشيا الحوثي لوقف هذه الممارسات التعسفية التي تستهدف المدنيين الأبرياء.