المشهد اليمني
الأربعاء 18 سبتمبر 2024 04:01 صـ 15 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل

ضربات إسرائيلية قوية على إيران وعملية إنزال قوات ”نخبة إسرائيلية” إلى داخل مصنع صواريخ إيراني وتدميره!

من آثار الضربة على مصياف (أرشيفية من رويترز)
من آثار الضربة على مصياف (أرشيفية من رويترز)

في عمليات فاضحة لإيران، نفذ الكيان الإسرائيلي ضربات موجعة لإيرانن ونفذت قوات "نخبة إسرائيلية" عملية نزول "غير اعتيادية" إلى داخل مصنع صواريخ إيراني وتدميره والعودة بسلام.

وظهرت معلومات جديدة، بعد الضربات الجوية المجهولة التي استهدفت مصنع صواريخ إيراني في محيط مدينة مصياف بمحافظة حماة وسط سوريا ليل الأحد الماضي.

وأفادت مصادر لموقع "أكسيوس" الخميس أن قوات نخبة إسرائيلية من وحدة "سايريت ماتكال" نفذت عملية "غير اعتيادية" في سوريا قبل أيام.

تحت الأرض

وأضافت أن إسرائيل دمرت مصنعاً إيرانياً للصواريخ تحت الأرض في مصياف.

كما أردفت أن قوات إسرائيلية استخدمت متفجرات لتدمير منشأة تحت الأرض بمصياف.

كذلك كشفت أن إسرائيل أطلعت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على عملية مصياف ولم تعارضها.

في 2018
وأوضحت أن لا إصابات بين الإيرانيين وعناصر حزب الله في العملية الإسرائيلية بمصياف.

كما بينت أن إيران سعت لإنتاج صواريخ دقيقة في منشأة مصياف لقربها من لبنان.

كذلك أفادت أن إيران أنشأت مصنع مصياف للصواريخ في 2018 بعد تدمير معظم منشآتها بسوريا

فيما ختمت قائلة إن تدمير مصنع مصياف ضربة لقدرات إيران في مجال الصواريخ الدقيقة متوسطة المدى.

اعتقال 3 إيرانيين
وبوقت سابق الخميس، أفادت مصادر إسرائيلية أن قوات إسرائيلية خاصة نفذت عملية إنزال جوي في سوريا قبل يومين، وصادرت بعض الملفات والوثائق من مبنى تابع للحرس الثوري الإيراني ودمرت مبنى البحوث العلمية التابع للجيش السوري يتم فيه تطوير الصناعات العسكرية - التكنولوجية الفائقة بمساعدة إيرانية، وفق "القناة 14" الإسرائيلية.

فيما قال المحلل العسكري السوري أسعد عوض الزعبي لـ"العربية/الحدث" إن إسرائيل اعتقلت إيرانيين خلال غارة في سوريا.

وأضاف أن مصادر مجهولة كشفت الخميس أن الهجوم الإسرائيلي على مصياف ليل الأحد تضمن هجوماً برياً كبيراً وغير مسبوق. حيث وفرت مروحيتان غطاء جوياً، بينما قامت مروحية ثالثة بإنزال قوات كوماندوز قتلت أفراداً سوريين وإيرانيين واعتقلت ما يصل إلى 4 إيرانيين.

"تأجيج الشكوك"
كما أردفت المصادر، حسب الزعبي، أن عملية اعتقال الخبراء الإيرانيين تسلط الضوء على الموقف، ما قد يمنح إسرائيل معلومات استخباراتية قيمة حول العمليات الإيرانية في سوريا والمنطقة.

فيما لفتت إلى أن محمد عباس، وهو مساعد رفيع المستوى في الأمن، كان من بين القتلى، مشيرة إلى أن "تأخر جهود الإنقاذ من قبل النظام وعرقلة سيارات الإسعاف أدت إلى تأجيج الشكوك حول تواطؤ النظام أو تقاعسه المتعمد"، وفق رأيها.

بالمقابل، نفت وكالة تسنيم الإيرانية التقارير عن أسر إيرانيين في سوريا على يد قوات إسرائيلية.

تفاصيل الهجوم
يذكر أن مصدرين من أجهزة مخابرات بالمنطقة كشفا الاثنين أن "مركز البحوث العلمية العسكري الخاص بإنتاج أسلحة كيماوية تعرض للقصف عدة مرات"، حسب رويترز.

في حين اتهم مصدر عسكري سوري "إسرائيل بشن غارات جوية من اتجاه شمال غربي لبنان حوالي الساعة 23.20 من مساء الأحد، مستهدفة عدداً من المواقع العسكرية في المنطقة الوسطى"، وفقاً لـ"سانا".

كما أضاف المصدر أن "الدفاعات الجوية السورية تصدت للصواريخ الإسرائيلية وأسقطت بعضها" لكنه لم يقدم مزيداً من التفاصيل.

من جهته، أفاد مدير المشفى الوطني في مصياف أن 43 أصيبوا في الهجمات، وهناك عدد منهم في حالة حرجة.

22 قتيلاً
في المقابل، أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن في اتصال مع "العربية/الحدث" أن أكثر من 22 لقوا حتفهم في تلك الهجمات، أغلبهم عسكريون سوريون وإيرانيون.

وأوضح أن هذا المركز يعمل منذ سنوات تحت إشراف الحرس الثوري الإيراني، من أجل تطوير صواريخ قصيرة المدى ومسيرات، على عكس ما يشاع بأنه يجري أبحاثا نووية.

كما شدد على أنه يضم فريقاً من الخبراء العسكريين الإيرانيين المشاركين في إنتاج أسلحة.

تكثيف الغارات
بموازاة ذلك، لم يصدر أي تعليق من إسرائيل التي غالباً ما تلتزم الصمت حول الضربات في سوريا. علماً أنها كثفت غاراتها خلال السنوات الماضية، على ما تصفها بأهداف مرتبطة بإيران في سوريا.

كما تصاعد عدد تلك الغارات منذ الهجوم الذي شنته حركة حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية بغلاف غزة في السابع من أكتوبر الماضي.

أما أبرز هجوم على الأراضي السورية منذ الحرب في غزة، فكان قصف السفارة الإيرانية بدمشق في أبريل الماضي، الذي أدى حسب طهران إلى مقتل 7 مستشارين عسكريين بينهم 3 من كبار القادة.