الأحد 20 أبريل 2025 04:51 صـ 22 شوال 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

فضيحة مدوية لنجل الرئيس صالح تفرح توكل كرمان وتصدم المؤتمريين

الثلاثاء 15 أكتوبر 2024 09:43 مـ 12 ربيع آخر 1446 هـ
الكاتب
الكاتب

العميد "أحمد علي عبد الله صالح" لم يتوقف هاتفه عن الرنين خلال الأسابيع الماضية وتلقى سيل جارف من المكالمات الهاتفية من قبل القيادة السياسية في المجلس الرئاسي وكذلك من القيادات المؤتمرية داخل اليمن وخارجها والجميع يباركون له ويزفون التهاني والتبريكات بعد الإعلان رسميا من قبل مجلس الأمن الدولي برفع العقوبات عنه وعن والده الراحل علي عبد الله صالح، لكن تبين إن كل ذلك أكذوبة كبرى وفضيحة مدوية صدقها الجميع، فالعقوبات لا تزال مستمرة ولم يتم رفعها لا عن العميد أحمد ولا عن والده الراحل صالح ولا عن عائلة عفاش بأكملها.

هذه الفضيحة المدوية والخدعة الكبرى كشفها قائد قوات الامن المركزي سابقا "يحيى محمد صالح" خلال الهجوم الذي شنه ضد حميد الأحمر، وقال في خطابه "على الرغم من أن الأمم المتحدة رفعت هذه العقوبات شكلياً، إلا أن العقوبات الأمريكية لا تزال قائمة، مما يمنع السفير أحمد علي وأسرة الشهيد الزعيم من ممارسة أبسط حقوقهم وأنشطتهم، بفعل تعنت واشنطن التي تهيمن على الاقتصاد العالمي وآليات التعاملات المالية الدولية، ليظل رفع العقوبات الأممية إجراءً شكلياً دون أثر فعلي.


أنا لا ألوم العميد احمد علي عبد الله صالح لهذه الخدعة الكبرى التي اشعلت مواقع التواصل فهو معروف عنه الصمت مهما قيل عنه، لكن اللوم على القيادات المؤتمرية التي التزمت الصمت وخدعت الجميع، ولم يكشف الحقيقة الا يحيي محمد صالح.

ربما لم يتعمد يحيي صالح أن يكشف هذا الأمر ، لكن يبدوا ان انفعاله وغضبه من الشيخ حميد الأحمر هو الذي جعله يكشف المستور ويظهر الحقيقة الغائبة عن الجميع ، ولا شك ان هذا سيفرح الناشطة توكل كرمان وسيجعلها ترقص فرحا، وسوف تستغل هذا الأمر لشن هجوم كاسح على العميد أحمد صالح وكل عائلة عفاش، كما انها ستهاجم الكثيرين من قيادات حزب المؤتمر ، وستصفهم بالغشاشين والمخادعين الذين ينشرون الأكاذيب لتضليل الشعب اليمني وخداع الرأي العام.

قائد قوات الأمن المركزي السابق يحيي صالح في خطابه شن هجوم كبير على الشيخ "حميد الأحمر" ودعا وزارة الخزانة الأمريكية لمضاعفة العقوبات عليه، كما وجه انتقادات لاذعة لمجلس النواب والحكومة الشرعية لأنهم دافعوا عن الشيخ حميد واستنكروا العقوبات التي فرضت عليه، وكأنها قضية وطنية كبرى تستحق كل هذا الاهتمام، وعلى النقيض، تجاهلت هذه الجهات لعقد من الزمن العقوبات الظالمة التي فرضت على الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح - رحمه الله- ونجله السفير أحمد علي التي تعتبر قائمة فعلياً جراء التعنت الأمريكي في هذا الشأن".

كما وجه خطابه إلى القيادات المؤتمرية ، وقال" أذكر المؤتمريين في الداخل وخصوصاً بعض القيادات في الخارج المتضامنين مع حميد الأحمر، بأن عليهم أن يتذكروا أن هذا الرجل كان أحد الأسباب الرئيسية في تشريدهم، وإقصائهم، وتدمير الدولة اليمنية منذ عام 2011 وحتى اليوم، وان مجرد التضامن معه يعد إستهانة بتاريخ المؤتمر وما تعرض له المؤتمريين والوطن واستهانة بالآلآم التي خلفتها مؤامرات حميد وجماعته ومن على شاكلتهم لعموم أبناء شعبنا اليمني.

موضوعات متعلقة