الأحد 20 أبريل 2025 02:56 صـ 22 شوال 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

ولادة طفل بأذن على خده.. ماذا تعرف عن هذه الحالة؟

الأحد 2 مارس 2025 07:06 مـ 3 رمضان 1446 هـ
الطفل بأذن على خده
الطفل بأذن على خده

شهدت المملكة المتحدة ولادة نادرة لطفل وُلد بأذن على خده نتيجة إصابته بمتلازمة غولدن هار (Goldenhar Syndrome)، وهي حالة طبية نادرة تؤثر على واحد فقط من بين كل 25 ألف مولود، ما أثار دهشة الأطباء واهتمام الأوساط الطبية.

ولادة استثنائية.. طفل يولد بأذن على خده ويفقد إحدى عينيه
وُلد الطفل فيني جيمس، الذي يبلغ من العمر الآن 4 أشهر، بحالة طبية نادرة أدت إلى تشوه في الأذن اليمنى، حيث نمت على خده، بالإضافة إلى فقدانه إحدى عينيه ووجود صعوبات في التنفس، وفقًا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.

نقل طارئ إلى العناية المركزة بعد الولادة
لم يكن والدا فيني، جريس (25 عامًا) وريس جيمس (26 عامًا)، على علم بحالة طفلهما إلا بعد دقائق من ولادته، حيث واجه صعوبات في التنفس استدعت نقله على الفور إلى وحدة العناية المركزة. وبعد سلسلة من الفحوصات، أكد الأطباء تشخيصه بمتلازمة غولدن هار، وهو اضطراب خلقي نادر يؤثر على نمو الأذنين والعينين والعمود الفقري.

عمليات جراحية لإنقاذ حياة فيني
اضطر الأطباء إلى إبقاء فيني في المستشفى لمدة 65 يومًا، وخلال هذه الفترة خضع لإجراءات طبية معقدة، أبرزها عملية جراحية عاجلة بعد توقفه عن التنفس. كما أجرى الأطباء عملية فتح القصبة الهوائية، حيث تم إدخال أنبوب لمساعدته على التنفس، ومن المتوقع أن يخضع لعملية جراحية مستقبلية لنقل أذنه إلى موضعها الطبيعي.

ما هي متلازمة غولدن هار؟
تعد متلازمة غولدن هار من الحالات الطبية النادرة التي تسبب تشوهات في الوجه والهيكل العظمي، وتشمل أعراضها:
- غياب الأذنين أو تشوههما
- اختلاف حجم الفم على جانبي الوجه
- تشوهات العمود الفقري مثل الفقرات المندمجة أو المفقودة
- فقدان إحدى العينين أو كليهما

وفي بعض الحالات، كما هو الحال مع فيني، تؤثر المتلازمة على الجهاز التنفسي، مما يستدعي تدخلًا طبيًا عاجلًا لإنقاذ حياة الطفل.

مرض نادر بلا تفسير واضح
تشير الإحصائيات إلى أن متلازمة غولدن هار تصيب واحدًا من بين كل 25 ألف مولود، ومع ذلك، لا تزال أسبابها غير معروفة تمامًا، حيث يؤكد الأطباء أنها ليست وراثية، مما يجعلها واحدة من الحالات الطبية التي تحير العلماء حتى اليوم.

هل ينجح الطب في إعادة بناء ملامح فيني؟
بينما يستعد الأطباء لإجراء عمليات ترميمية مستقبلية لفيني، يواصل والداه رحلتهما في رعايته بحب وأمل، على أمل أن يتمكن من العيش حياة طبيعية قدر الإمكان. فهل ينجح الطب في إعادة بناء ملامح هذا الطفل الصغير ومنحه فرصة جديدة للحياة؟.