الأحد 20 أبريل 2025 04:28 مـ 22 شوال 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

خطوات بسيطة لتحسين صحتك ولياقتك: دليلك العملي لحياة أفضل

الأحد 20 أبريل 2025 09:11 صـ 22 شوال 1446 هـ

مع تسارع نمط الحياة اليومية وتزايد الضغوط، يصبح الاهتمام بالصحة الجسدية والعقلية ضرورة لا خيارًا. سواء كنت تبحث عن تحسين نومك، معرفة احتياجك اليومي من السعرات، أو ببساطة تريد فهم طبيعة جسمك بشكل أفضل — هناك خطوات بسيطة يمكن أن تُحدث فرقًا كبيرًا.

راقب وزنك وصحتك العامة

الحفاظ على وزن صحي لا يقتصر فقط على المظهر الخارجي أو الملابس التي تناسبك، بل يرتبط بشكل مباشر بصحة القلب، ضغط الدم، المفاصل، وحتى الحالة النفسية. الوزن الزائد قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري وأمراض القلب، بينما النحافة الزائدة قد تؤثر على المناعة والطاقة العامة.

أحد أشهر الطرق لتقييم مدى مناسبة وزنك هو "مؤشر كتلة الجسم" (BMI)، الذي يأخذ في الاعتبار طولك ووزنك لتحديد ما إذا كنت ضمن النطاق الصحي.

ا قياس هذا المؤشر لم يعد يتطلب زيارة أخصائي، إذ يمكنك حسابه بسهولة من خلال أدوات موثوقة متوفرة على الإنترنت تساعدك على معرفة موقعك ضمن النطاقات الصحية، ومتى ينبغي اتخاذ خطوات لتحسين حالتك الجسدية مثل حاسبة مؤشر كتلة الجسم.

النوم الكافي مفتاح النشاط

قلة النوم تؤثر على التركيز، الحالة المزاجية، وحتى الشهية ومستوى الحافز في اليوم التالي. فالنوم ليس مجرد راحة للجسد، بل هو عملية حيوية تساهم في تنظيم الهرمونات، تعزيز المناعة، واستعادة نشاط الدماغ.
الخبراء ينصحون بالنوم ما بين 7 إلى 9 ساعات يوميًا، لكن جودة النوم لا تقل أهمية عن عدد ساعاته. النوم في الوقت المناسب ووفقًا لدورات النوم الطبيعية (Sleep Cycles) يضمن الاستيقاظ بحالة ذهنية وجسدية أفضل. من المفيد معرفة التوقيت المثالي للنوم والاستيقاظ من خلال حاسبة النوم الصحي حتى تتجنب الاستيقاظ في منتصف دورة نوم، مما قد يؤدي للشعور بالكسل والخمول حتى بعد نوم طويل.

البروتين... حجر الأساس لبناء الجسم

البروتين لا غنى عنه في نظامك الغذائي، فهو العنصر الأساسي لبناء العضلات، دعم الأنسجة، تقوية جهاز المناعة، وتعزيز الشعور بالشبع. حتى لو لم تكن تمارس تمارين رياضية مكثفة، فإن جسمك يحتاج للبروتين يوميًا للقيام بوظائفه الحيوية بالشكل الأمثل.

كمية البروتين اليومية تختلف حسب الجنس، الوزن، مستوى النشاط، والأهداف الصحية (مثل خسارة الوزن أو بناء العضلات). تناول كمية أقل من حاجتك قد يؤدي لتعب عام وضعف عضلي، في حين أن الإفراط قد لا يكون مفيدًا أيضًا.

لحسن الحظ، توجد أدوات ذكية تساعدك على معرفة الكمية الدقيقة التي يحتاجها جسمك من البروتين يوميًا، بناءً على معاييرك الشخصية، دون الحاجة لحسابات معقدة أو استشارات مكلفة.

ترطيب الجسم لا يقل أهمية عن الطعام

شرب الماء بكمية كافية يدعم كل وظائف الجسم تقريبًا — من الهضم إلى صفاء البشرة، ومن تنظيم حرارة الجسم إلى تحسين التركيز وتقوية المناعة. الجفاف ولو بنسبة بسيطة يمكن أن يؤثر على طاقتك، مزاجك، وحتى أداءك الذهني والجسدي.

يُنصح دائمًا بشرب الماء على مدار اليوم وليس فقط عند الشعور بالعطش، لأن العطش هو إشارة متأخرة لنقص السوائل. كما أن احتياج الجسم للماء يختلف من شخص لآخر بحسب الوزن، مستوى النشاط البدني، وحتى المناخ الذي يعيش فيه الإنسان. لذلك، من المفيد استخدام أدوات بسيطة تساعدك على تحديد كمية الماء المناسبة لجسمك يوميًا مثل حاسبة الماء، لضمان ترطيب مثالي دون مبالغة أو تقصير.

التوازن في الكربوهيدرات والدهون

كثيرًا ما ترتبط الكربوهيدرات والدهون بصورة سلبية في أذهان الناس، لكن الحقيقة أن الجسم بحاجة إليهما كجزء أساسي من نظام غذائي متوازن. الكربوهيدرات الجيدة، مثل الحبوب الكاملة والفواكه، تمنحك الطاقة الذهنية والجسدية، بينما الدهون الصحية مثل أوميغا-3 تدعم صحة القلب، الدماغ، والهرمونات.

المفتاح هو في اختيار الأنواع الجيدة وتحديد الكميات المناسبة لكل شخص حسب نمط حياته وأهدافه الصحية. الإفراط أو الحرمان الكامل من أي منهما قد يسبب اختلالًا في التوازن الغذائي ويؤثر سلبًا على الجسم.

لحسن الحظ، أصبح من السهل معرفة احتياجك اليومي من الكربوهيدرات والدهون من خلال أدوات مخصصة تساعدك على ضبط نظامك الغذائي بدقة، دون تعقيد الحسابات أو التخمينات.

تعرف على تركيبة جسمك

ليست كل الأوزان متساوية؛ فهناك من يملك نفس الوزن ولكن بتركيبة مختلفة تمامًا من عضلات، دهون، وماء. ولهذا السبب، فإن الميزان وحده لا يعطي الصورة الكاملة عن الصحة الجسدية.
معرفة نسبة الدهون في الجسم، كمية الماء، والكتلة العضلية، يمنحك نظرة أعمق على التوازن الداخلي لجسمك ويساعدك على اتخاذ قرارات صحية أكثر دقة، سواء كنت تستهدف خسارة الوزن أو بناء العضلات.

هذه المعلومات لم تعد حكرًا على العيادات أو الأجهزة المتخصصة، بل يمكنك الوصول إليها عبر أدوات متاحة على الإنترنت، تمنحك تقييمًا أوليًا دقيقًا يساعدك على فهم جسمك بشكل أفضل ومتابعة تطورك بمرور الوقت.

لا تنسَ تأثير الفيتامينات

الفيتامينات والمعادن ليست مجرد مكملات غذائية، بل هي عناصر حيوية تدخل في كل عمليات الجسم تقريبًا — من إنتاج الطاقة، إلى دعم المناعة، ونمو الشعر والبشرة.
نقص فيتامين واحد فقط مثل D أو B12 قد يؤدي لتعب عام، ضعف التركيز، أو حتى مشاكل في المزاج.

لذلك، تنويع نظامك الغذائي وتضمين أطعمة غنية بالبروتينات والفيتامينات مثل البيض، الخضروات الورقية، المكسرات، الفواكه الطازجة، والحبوب الكاملة، هو استثمار طويل الأمد في صحتك.
وفي حال كنت غير متأكد من احتياجك، توجد طرق بسيطة تساعدك على تقدير مدى كفاية نظامك الغذائي لعناصرك الأساسية مثل حاسبة الفيتامين.