الأربعاء 2 أبريل 2025 09:27 مـ 4 شوال 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

”من قتل حوثياً فهو من أهل الجنة”....محامي يثير جدلاً واسعاً بمنشور يُحرّض على قتل الحوثيين:

الثلاثاء 1 أبريل 2025 05:24 مـ 3 شوال 1446 هـ
المسوري
المسوري

أثار المحامي اليمني المعروف، محمد المسوري، موجة جدل واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي بعد نشره منشوراً مثيراً للجدل عبر حسابه الشخصي.

في المنشور، قال المسوري: "من قتل حوثياً فهو من أهل الجنة"، مبرراً موقفه بأن القتال ضد الحوثيين يأتي في إطار الدفاع عن "الدين والوطن والنفس والمال والعرض".

وأكد المسوري أن هذا الفعل "مباح شرعاً وقانوناً"، مشدداً على أن البلاد تعيش حالة حرب تستدعي التصدي لأي تهديد.

تصريحات المسوري تثير التساؤلات

في تدوينته التي لاقت انتشاراً واسعاً، أكد المسوري أن الحرب الدائرة في اليمن ليست مجرد صراع سياسي أو عسكري، بل هي معركة وجودية تمس قيم الدين والوطنية.

وقال: "إن لم تقتله قتلك، فلا تقصروا يرحمكم الله"، في إشارة إلى ضرورة التصدي للحوثيين وعدم التهاون معهم.

كما دعا المسوري إلى عدم التساهل مع أي شخص ينتمي إلى جماعة الحوثي، واصفاً "الطارف منهم" بأنه "غريم"، في إشارة إلى الأفراد الذين انضموا مؤخراً إلى صفوف الجماعة.

وقد خصص المسوري بالذكر شخصاً يُدعى "علي هاشم"، حيث وجه رسالة مباشرة إلى متابعيه حثهم فيها على عدم التهاون معه أينما وُجد.

ولم يوضح المسوري في منشوره تفاصيل إضافية حول هذا الشخص أو دوره المزعوم ضمن صفوف الحوثيين، لكنه أظهر تحفظاً واضحاً تجاهه.

ردود الأفعال المتباينة

تصريحات المسوري أثارت ردود فعل متباينة بين الناشطين والمتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي. فبينما رحب البعض بموقفه، معتبرين أنه يعكس رؤية وطنية وشرعية في مواجهة الحوثيين، استنكر آخرون ما وصفوه بـ"تحريض مباشر على العنف"، معتبرين أن مثل هذه التصريحات قد تؤجج الصراع وتزيد من حالة الانقسام في البلاد.

وفي هذا السياق، أكد عدد من الناشطين الحقوقيين أن مثل هذه التصريحات قد تُستخدم لتبرير أعمال عنف خارج نطاق القانون، مشيرين إلى أن القضاء هو الجهة الوحيدة المخولة بتحديد المسؤوليات ومعاقبة المخالفين.

وقال أحد الناشطين: "بغض النظر عن المواقف السياسية، يجب أن نلتزم بالمبادئ الإنسانية والقانونية التي تحظر التحريض على القتل".

المسوري يدافع عن موقفه

من جانبه، دافع المسوري عن تصريحاته، قائلاً إنها جاءت في سياق الحرب المستمرة منذ سنوات، والتي تتطلب من الجميع الوقوف في وجه ما وصفه بـ"الميليشيات الانقلابية".

وأضاف أن موقفه يستند إلى قناعات دينية ووطنية، وأنه لا يمكن التسامح مع من يهددون أمن واستقرار البلاد.

سياق الحرب في اليمن

تأتي تصريحات المسوري في ظل استمرار الصراع المسلح في اليمن، الذي دخل عامه العاشر دون أن يلوح في الأفق حل قريب للأزمة.

وقد أدى هذا الصراع إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يواجه الملايين من اليمنيين أوضاعاً معيشية صعبة نتيجة للحرب والانقسام السياسي.