المد البحري يواصل ارتفاعه في سواحل ذوباب للأسبوع الثاني على التوالي وسط مخاوف الأهالي

تتواصل ظاهرة المد البحري المرتفع في سواحل مدينة ذوباب الساحلية لليلة الثانية على التوالي، حيث شهدت المنطقة ليلة أمس ارتفاعًا أخف نسبيًا مقارنة بالليلة السابقة. وعلى الرغم من انخفاض شدة المد قليلاً، إلا أن المياه غمرت الرصيف الساحلي وأجبرت القوارب المتوقفة على التحرك نتيجة تدفق المياه بينها.
كما وصلت المياه إلى الجدران الخارجية لبعض المنازل القريبة جدًا من الشاطئ، مما أثار حالة من القلق والتوتر لدى السكان المحليين.
الوضع الحالي والتوقعات المستقبلية
تشير المشاهدات الميدانية إلى أن المياه لم تدخل المنازل حتى الآن، لكنها لامست جدرانها الخارجية، ما يشكل تهديدًا محتملًا إذا استمر ارتفاع منسوب البحر خلال الساعات القادمة.
ويبقى الأهالي في حالة تأهب واستعداد، حيث يقومون بمراقبة الوضع عن كثب تحسبًا لأي طارئ قد يحدث مع تصاعد حدة المد.
من جانبهم، أكد الصيادون والمراقبون المحليون أن هذه الظاهرة ليست بمعزل عن النشاط الطبيعي للمد والجزر، لكنها تأتي هذا العام بقوة غير معتادة.
وأشاروا إلى أن المد البحري سيستمر في النشاط ليلة غدٍ أيضًا، ومن المتوقع أن يكون أكثر شدة بعد غروب القمر مباشرة.
ويعزو الخبراء ذلك إلى التأثير المشترك لقوى الجاذبية القمرية وعوامل محلية أخرى مثل التيارات البحرية والرياح الموسمية.
مخاوف السكان وتداعيات الظاهرة
تعيش مدينة ذوباب، التي تعتمد بشكل كبير على الصيد البحري كمصدر رئيسي للرزق، حالة من القلق المستمر بسبب هذه الظاهرة.
فالصيادون يخشون على معداتهم وقواربهم من التلف أو الضياع نتيجة ارتفاع المياه وتغير التيارات البحرية.
كما أن السكان الذين يقطنون في المنازل القريبة من الساحل يشعرون بالقلق بشأن إمكانية دخول المياه إلى منازلهم، خاصة إذا استمر الارتفاع بوتيرة متزايدة.
وفي ظل غياب أي تدخل رسمي عاجل لتخفيف حدة الأزمة، يعتمد الأهالي على جهودهم الذاتية لحماية ممتلكاتهم.
فبعضهم قام برفع الأثاث والأغراض المنزلية إلى الأماكن المرتفعة داخل المنازل، بينما عمل آخرون على تقوية الجدران الخارجية باستخدام مواد مقاومة للمياه.
نداءات للاستجابة السريعة
في الوقت الذي يتزايد فيه القلق بين الأهالي، وجه عدد من السكان المحليين نداءات إلى الجهات المعنية لتقديم الدعم اللازم والاستجابة العاجلة لهذه الحالة الطارئة.
وأكدوا ضرورة توفير معدات لسحب المياه وإنشاء حواجز مؤقتة لحماية المنازل والمباني القريبة من الساحل.
كما طالبوا بإطلاق حملات توعية حول كيفية التعامل مع مثل هذه الحالات الطبيعية التي قد تؤثر على حياتهم وممتلكاتهم.