• الرئيسية
• المشهد الدولي

نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) ، أن عشرات المستعمرين بقيادة وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتشدد إيتمار بن غفير، اقتحموا المسجد الأقصى، على شكل مجموعات، من جهة باب المغاربة، وأدوا طقوساً تلمودية عنصرية في باحاته

طرد المصلين

وأخرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المصلين من المسجد الأقصى تزامنا مع اقتحام بن غفير للمسجد، كما أبعدت حراس الأقصى عن باحاته، وذلك قبل أيام من عيد الفصح اليهودي الذي يبدأ في 12 أبريل الجاري ويستمر 10 أيام، ويستغله المستوطنون لاقتحام الأقصى بأعداد أكبر.

حراس الهيكل

ونشرت وسائل إعلام محلية صورا لبن غفير برفقة رئيس منظمة ما تسمى "منهيلت هارهبايت" الحاخام شمشون ألبويم، بينما أظهرت صور أخرى مستوطنين يرتدون ملابس تحمل شعار "حراس الهيكل".

وبحسب وكالة «شهاب» للأنباء، فإن «شرطة الاحتلال أبعدت حراس الأقصى عن باحات المسجد خلال اقتحام بن غفير»، لافتةً إلى أن «أحد المستوطنين ارتدى قميصاً يحمل صورة الهيكل خلال اقتحام المسجد الأقصى

تصعيد خطير

وفي أول رد لها ، أكدت حركة «حماس» أن زيارة بن غفير للمسجد الأقصى، استفزاز وتصعيد خطير، يأتي في إطار حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني.

ونددت الحركة، في بيان، بـ«اقتحام الوزير الفاشي باحات المسجد الأقصى»، وقالت إنه يندرج في إطار مساعي حكومة «مجرم الحرب (بنيامين) نتنياهو لتهويد المسجد الأقصى المبارك، وفرض أمرٍ واقع في المدينة المقدسة».

انتهاك لحرمة المسجد الأقصي

ومن جانبها ، أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، بـ«أشد العبارات»، اقتحام بن غفير المسجد، مشددةً على أن الأمر يعد «تصعيداً خطيراً واستفزازاً مرفوضاً وانتهاكاً لحرمة المسجد الأقصى، وللوضع التاريخي والقانوني القائم فيه».

خرق فاضح للقانون الدولي

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية «بترا» عن الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير الدكتور سفيان القضاة، تأكيده «رفض المملكة المطلق واستنكارها الشديدين، لقيام وزير إسرائيلي متطرف باقتحام المسجد الأقصى المبارك، في خرق فاضح للقانون الدولي، والتزامات إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال في القدس المحتلة، ومحاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني».

الحكومة الإسرائيلية تواصل سياستها التصعيدية

وشددت الخارجية الأردنية ، على أنْ «لا سيادة لإسرائيل على مدينة القدس المحتلة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية»، مشيراً إلى أن «الحكومة الإسرائيلية تواصل سياستها التصعيدية اللاشرعية من خلال انتهاكاتها المتواصلة للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وللوضع التاريخي والقانوني القائم فيها، وتصعيدها الخطير في الضفة الغربية، وتوسيع عدوانها المستمر على قطاع غزة، ومنعها إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع في ظل الكارثة الإنسانية التي يعاني منها».

موقف دولي صارم

وحذر الناطق بإسم الخارجية الأردنية ، من مغبة تفجر الأوضاع في المنطقة، داعياً المجتمع الدولي إلى «اتخاذ موقف دولي صارم يُلزم إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بوقف انتهاكاتها المستمرة تجاه المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس واحترام حرمتها».

وجدد القضاة التأكيد أن «المسجد الأقصى المبارك بكامل مساحته البالغة 144 دونماً، هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون الحرم القدسي الشريف وتنظيم الدخول إليه».