• الرئيسية
• المشهد الدولي

في أكبر احتجاجات منذ عودته إلى الرئاسة...شهدت العاصمة الأمريكية واشنطن، ومدن أخرى، السبت تظاهرات لآلاف الأميركيين ، الرافضين لسياسات الرئيس دونالد ترامب ومستشاره إيلون ماسك ، و جهودهما لتخفيض في الميزانيات العامة

ورفع المتظاهرون ، لافتة كبيرة كتب عليها "ارفعوا أيديكم" على خشبة منصة أقيمت في الهواء الطلق على بُعد بضعة مبان من البيت الأبيض، كما رفعوا لافتات كُتب عليها "ليس رئيسي" و"الفاشية وصلت" و"أوقفوا الشر" و"ابتعدوا عن تأميننا الاجتماعي".

وتجمّع أكثر من 5000 شخص على بعد بضعة مبان من البيت الأبيض ، في متنزه ناشيونال مول في واشنطن،واستمر الحشد في التزايد طوال اليوم. ورفع البعض علم أوكرانيا ووضع آخرون الكوفية الفلسطينية ولافتات كتبوا عليها "حرروا فلسطين".

وقال الناشط جرايلان هاجلر (71 عاماً) أمام الحشد "لقد أيقظوا عملاقاً نائماً، ولم يروا شيئاً بعد". وأضاف "لن نخضع، ولن نهدأ، ولن نرحل".

وقالت إحدي المشاركات في المظاهرة، إنها شعرت بالانزعاج لرؤية إدارة ترامب تعمل على تفكيك المؤسسات الديمقراطية الأميركية الراسخة.

وأضافت الموظفة في قطاع العقارات لوكالة الأنباء الفرنسية: "من المثير للقلق للغاية أن نرى ما يحدث لدولتنا، كل الضوابط والتوازنات التي تم وضعها يتم انتهاكها بالكامل، كل شيء من البيئة إلى الحقوق الشخصية".

كما نظّم تحالف من عشرات المجموعات اليسارية ، مثل "موف أون" و"ويمنز مارش"، تظاهرات "ارفعوا أيديكم" في أكثر من ألف بلدة ومدينة وفي كل دائرة انتخابية للكونجرس

وأبدي المتظاهرون ، استياءهم المتزايد مما وصفوه ، بأنه "أكثر عمليات الاستيلاء على السلطة وقاحة في التاريخ الحديث"، بقيادة ترامب ومستشاره إيلون ماسك "وأصدقائهما المليارديرات".

وأثار ترامب غضب الكثير من الأميركيين من خلال التحرك بشكل صارم لتقليص حجم الإدارات الحكومية، وفرض القيم المحافظة والضغط بشكل حاد حتى على الدول الصديقة بشأن شروط التجارة، مما تسبب في هبوط أسواق الأسهم.

وقالت مجموعة "إنديفيزيبل" على موقعها الإلكتروني "ترامب وماسك وأصدقاؤهما من المليارديرات ينظمون هجوماً شاملاً على دولتنا واقتصادنا وحقوقنا الأساسية - بتمكين من الكونجرس في كل خطوة على الطريق".

ويشعر العديد من الديمقراطيين بالغضب لأن حزبهم، الذي لا يتمتع بالأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ، يقف عاجزاً عن مقاومة تحركات ترامب العدوانية.

وكشفت استطلاعات رأي ، انخفاض نسبة تأييد ترامب إلى أدنى مستوياتها منذ توليه منصبه مع استمراره في إحداث تغييرات في واشنطن وخارجها، وفق استطلاعات رأي حديثة.، فيما تجاهل البيت الأبيض الاحتجاجات، ولم يبد الرئيس الجمهوري أي إشارة على التراجع. وأكد ترامب الجمعة "سياساتي لن تتغير أبداً".