الجمعة 18 أبريل 2025 06:18 صـ 20 شوال 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

تاجر اجنبي يستغل العملة اليمنية ويصبح مليونير

الخميس 10 أبريل 2025 01:04 صـ 12 شوال 1446 هـ
خالد الذبحاني
خالد الذبحاني

الارتفاع الجنوني والقفزات الصاروخية لأسعار العملات الأجنبية أمام العملة اليمنية، يزيد من المعاناة الرهيبة لكل أبناء اليمن ، ويفاقم أوضاع المساكين في جنوب اليمن وشماله، فما كان يشتريه اليوم بألف ريال فإن قيمته في اليوم الثاني سترتفع إلى ألفين أو ثلاثة ألف، وبالتأكيد فهذا الأمر لا يعني الحكومة الشرعية ولا تفكر في إيجاد حل له، ولماذا عليها أن تفعل شيء لحل مشكلة العملة طالما وهي تتسلم مرتباتها ونفقاتها ومخصصاتها المالية بالعملة الصعبة، وربما هم لا يعرفون حتى شكل العملة اليمنية لأنهم متواجدين في الخارج منذ عشرات السنين ولا يتعاملون إلا بالعملات الأجنبية.


تاجر اجنبي ذكي ويمتلك عقلية جبارة، تمكن من فضح الحكومة الشرعية، وكشف للجميع انها لا تهتم مطلقا بما يعانيه الشعب اليمني العظيم من ويلات وجحيم في كل مجالات الحياة، فهذا التاجر الذكي أدرك أنه لكي تحل اي مشكلة صغيرة كانت أم كبيرة فعليك ان تفكر فيها بجدية وستجد الحل بإذن الله، فما من مشكلة إلا ولها حل ، فالعبد في التفكير والله في التدبير، وقد تمكن من استغلال العملة اليمنية بطريقة ذكية ومذهلة ليصبح واحد من أكثر أثرياء العالم ، أما حكومتنا الشرعية فاسأل الله ان يهديهم لخدمة ووقف معاناة أبناء اليمن ، أو ان يزيلهم الله ويريح الشعب منهم ومن فسادهم، فلا هم في التفكير ولا في التدبير، ثم لماذا يتعبون أنفسهم في البحث عن حلول طالما هم وعائلاتهم يعيشون حياة رغيدة، فجنون الاسعار بسبب ارتفاع أو هبوط العملة اليمنية لا يعنيهم لا من قريب ولا من بعيد.


صحيح إن ما حدث مضى عليه سنوات طويلة، لكن علينا أن نستفيد من التجارب ونستلهم الخطوات التي تنفع وتضر، فالله سبحانه وتعالى أشار في كثير من السور القرآنية الكريمة إلى ما حدث للأمم السابقة لكي نستفيد في حياتنا الدينية والدنيوية من تلك التجارب ، فنأخذ ما ينفعنا ويكون فيه فائدة لنا ونترك ما هو ضار ومؤذي .


فهذه قصة واقعية ورائعة تكشف لنا التجارب الناجحة وكيف يمكن ان نعمل فكرنا حتى نحقق الفائدة والمنفعة، فقد نشر صانع المحتوى "عاصم الغامدي" واقعة بطلها تاجر هندي كان يعيش في العاصمة الاقتصادية" عدن " قبل حوالي 60 عامًا، واستغل تركيبة الريال اليمني المعدني، في مدينة عدن، لتحقيق أرباح طائلة.


فقد اكتشف هذا التاجر أن الريال اليمني المصنوع من الفضة يحتوي على ما يقارب 15 جرامًا من الفضة النقية، ولاحظ أن قيمة هذه الفضة الخام أعلى من قيمة صرف الريال نفسه في السوق مقابل العملات الأخرى، لذلك بدأ في جمع كمية هائلة من الريالات اليمنية من السوق المحلية حتى اختفت العملة الفضية تقريبًا من التداول، وقام بصهرها وتحويلها إلى سبائك من الفضة النقية، وبيعها في الأسواق العالمية محققًا أرباحًا كبيرة من الفرق بين قيمة الفضة وقيمة العملة الاسمية.


ويبدوا أن حكومتنا الشرعية الموقرة بحاجة ماسة إلى رجل يمتلك عقل راجح ولكن هذه العقلية والفكر الوقاد وحده لا يكفي ، بل ينبغي ان يرافقه خوف الله وحس وطني لكي يجد لنا مخرج يوقف هذه المهزلة في ارتفاع العملات وتحويل حياة المواطنين إلى جحيم، فمن غير المعقول ولا المقبول ان ينام المواطن اليمني على سعر ثم يستيقظ وقد تضاعف هذا السعر ضعفين او ثلاثة وربما عشرة أضعاف، كان الله في عون كل أبناء الشعب اليمني العظيم.

موضوعات متعلقة