العميد النسي يدعو البحسني إلى الحكمة في التعامل مع أحداث حضرموت

دعا الخبير العسكري البارز، العميد خالد النسي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء الركن فرج سالمين البحسني، إلى إبداء "الحكمة وصوت العقل" في مواجهة التحديات والأحداث الجارية في محافظة حضرموت.
جاء ذلك في تعليق للعميد النسي على موقف البحسني تجاه الأحداث المتصاعدة التي تشهدها المحافظة، والتي باتت محط أنظار القوى السياسية والاجتماعية في اليمن.
وأكد النسي في تصريحه على ضرورة أن يكون هناك تركيز أكبر على لغة الحوار بين جميع الأطراف المعنية، مشدداً على أهمية جعل مصالح حضرموت فوق كل اعتبار.
وأشار إلى أن أبناء حضرموت يواجهون مرحلة حرجة تتطلب من الجميع الترفع عن أي خلافات جانبية والعمل المشترك لتجاوز هذه الأزمة، مضيفاً: "أبناء حضرموت يحتاجون إلى لغة الحوار وجعل مصالح حضرموت هي العليا".
وحذر العميد النسي من خطورة الأوضاع التي تشهدها حضرموت، واصفاً ما يجري بأنه "خطير جداً"، ومؤكداً أن أي تهاون أو استخفاف بالوضع الحالي قد يؤدي إلى عواقب وخيمة.
كما وجه انتقادات شديدة اللهجة إلى ما وصفهم بـ"الدخلاء على حضرموت"، متهماً إياهم بالفشل الذريع في كل المناطق التي تواجدوا فيها، ومطالباً بعدم السماح لهم بجر المحافظة إلى الفوضى أو زعزعة استقرارها.
وتأتي تصريحات العميد النسي في ظل تصاعد التوترات في محافظة حضرموت، حيث تشهد المنطقة انقسامات سياسية وأمنية متزايدة، فضلاً عن تحديات اقتصادية ومعيشية تؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين.
ويعتبر موقف البحسني الذي يشغل منصباً قيادياً هاماً في السلطة اليمنية، محورياً في تحديد مسار الأحداث المقبلة، خاصة وأنه يتمتع بنفوذ كبير داخل المحافظة.
وفي هذا السياق، دعا النسي جميع الأطراف إلى تغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية الضيقة، مؤكداً أن أي حلول غير مدروسة أو غير قائمة على الحوار قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع بدلاً من تهدئتها.
كما طالب السلطات المحلية والقيادات المجتمعية في حضرموت بتحمل مسؤولياتها التاريخية في الحفاظ على الأمن والاستقرار، وعدم الانجرار وراء الأجندات الخارجية التي تستهدف زعزعة تماسك المحافظة.
وتجدر الإشارة إلى أن محافظة حضرموت تعد واحدة من أهم المحافظات اليمنية من حيث الموقع الاستراتيجي والموارد الاقتصادية، إلا أنها تواجه تحديات كبيرة نتيجة للصراعات المستمرة والتدخلات الخارجية.
وفي ظل هذه الظروف، تكتسب دعوات الحكمة والحوار أهمية بالغة لتجنب المزيد من التصعيد والحفاظ على السلم الأهلي.
ختاماً، أكد العميد النسي أن الوقت قد حان لأن تكون القرارات المتعلقة بحضرموت نابعة من أبنائها الحقيقيين الذين يعون احتياجاتها وتحدياتها، بعيداً عن أي تأثيرات خارجية قد تزيد من تعقيد المشهد.