السبت 19 أبريل 2025 03:05 صـ 21 شوال 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

شاب يمني غسلوه وكفنوه وقبل دفنه حدثت أعجوبة لا يصدقها العقل

الأربعاء 16 أبريل 2025 10:12 مـ 18 شوال 1446 هـ
الكاتب خالد الذبحاني
الكاتب خالد الذبحاني

عجائب الله سبحانه وتعالى، وقدراته الخارقة والمذهلة لا تنتهي، فهو جل في علاه قادر على كل شيء، وهو بديع السموات والأرض يقول للشيء كن فيكون، فهذا شاب يمني في مقتبل العمر يتوقف عن التنفس، فقاموا بغسله وتكفينه، ثم وضعوه على الجنازة استعدادا لدفنه، وعندما وصل المشيعون إلى المقبرة، وقبل أن يخرجوه من جنازته لتتم عملية الدفن وقعت المعجزة الخارقة التي لا يصدقها العقل، فكانت بالنسبة للجميع مفاجأة صادمة سببت الذعر والهلع لكافة المشيعين.


المعجزة المذهلة وقعت في عزلة بني منبه بمديرية يريم التابعة لمحافظة اللواء الخضر "إب" وقد سبقتها معجزة اخرى خلال عملية الاستعداد لمراسم الدفن، فحين كان جميع أفراد أسرة الشاب المتوفي وأقاربه يبكون وينوحون على فقدان هذا الشاب، لاحظ الجميع شيء غريب على والدته التي كانت تبتسم وتهدئ من روع زوجة المتوفي وتؤكد لها ان زوجها لم يتوفى وأنه سيقوم من جنازته ويعود للحياة، وهو ما جعل الزوجة المسكينة تبكي بحرقة وتعتقد إن والدة زوجها قد أصيبت بالجنون، وحين طلب منها أحد أولادها التوقف عن هذا الأمر ردت عليه إنها طلبت من الله أن لا يميت ولدها إلا بعد أن يتم بناء منزل لزوجته وأطفاله، وقالت بثقة مطلقة " إن الله لا يخلف الميعاد وسيعيد لها ولدها حتى يقوم ببناء المنزل للزوجة والأطفال".


وهو فعلا ما حدث، فعندما وصلوا بالجنازة إلى المقبرة، وأرادوا دفن الشاب ووضعه في قبره، إذا به ينهض من جنازته ويتلفت حوله متسائلا ما الذي حدث، الأمر الذي تسبب بحالة من الذعر والهلع وساد الهرج في المقبرة وفر الجميع من المكان باستثناء الأم الواثقة بالله التي احتضننه وهي تقول له" قلت لهم إن الله لن يخلف وعده فحسبوني مجنونة".


هذه معجزة خارقة وعبرة لنا جميعا تجعلنا ندرك عظمة الثقة بالله الكريم الرحيم، فالذي يحيي العظام وهي رميم ويخرج الميت من الحي ويخرج الحي من الميت قادر على كل شيء، فهو سبحانه وتعالى لم يشأ أن يخذل هذه السيدة المؤمنة الواثقة به وبوعده الصادق، فأعاد إليها ولدها حي يرزق حتى يتمكن من بناء المنزل لزوجته وأطفاله كما تقول الأم، فرب العرش العظيم أمرنا بالدعاء ووعدنا بالإجابة، فلا تشكك لحظة واحدة بوعد الله الذي لا يخلف الميعاد، وهو لا يكشف لنا كيف ستتم الاستجابة ولا متى موعدها، وربما يكرمنا بكرمه الذي لا حدود له، فيمنحنا أكثر مما طلبنا، ويهبنا أفضل مما أردنا، ولذلك ينبغي أن تكون ثقتنا بالله كالجبال الراسخة، والرحيم لن يخذلنا أبدا ما دمنا نثق فيه ثقة مطلقة، وصدق سبحانه وتعالى الذي يقول ﴿ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَإِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ﴾ صدق الله العظيم.