السبت 19 أبريل 2025 09:38 صـ 21 شوال 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

الخارجية الأمريكية تتهم ”الجيش الصيني” رسميًا بمساعدة الحوثيين في عملياتهم بالبحر الأحمر

الخميس 17 أبريل 2025 11:36 مـ 19 شوال 1446 هـ
ناقلة نفط أصابها صاروخ أطلقه الحوثيون في البحر الأحمر (رويترز)
ناقلة نفط أصابها صاروخ أطلقه الحوثيون في البحر الأحمر (رويترز)

اتهمت وزارة الخارجية الأمريكية، مساء اليوم الخميس، شركة صينية متخصصة في تكنولوجيا الأقمار الصناعية ومرتبطة مباشرة بالجيش الصيني، بتقديم دعم مباشر لجماعة الحوثي في اليمن، عبر تزويدها بصور أقمار صناعية تُستخدم في استهداف السفن الحربية الأمريكية والدولية في البحر الأحمر.

وأكدت الخارجية الأمريكية أن شركة "تشانغ غوانغ لتكنولوجيا الأقمار الصناعية"، المرتبطة بالجيش الصيني، تزوّد الحوثيين بمعلومات استخباراتية وصور فضائية تُسهم في تنفيذ هجمات على خطوط الملاحة البحرية، ما يشكل تهديداً مباشراً للأمن البحري الإقليمي والدولي .

ونقلت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية عن مسؤولين أميركيين أن واشنطن عبّرت مراراً عن قلقها لبكين بشأن الدور الذي تلعبه الشركة الصينية في دعم الحوثيين، إلا أن الصين لم تتخذ أي إجراءات جدية حتى الآن، بحسب تعبير مسؤول كبير في الخارجية الأميركية.

وقال المسؤول الأمريكي للصحيفة: "لقد أبلغنا الحكومة الصينية بمخاوفنا بشأن هذه الأنشطة الاستخباراتية التي تسهّل الهجمات الحوثية، لكن الرد الصيني لم يكن على مستوى التهديد المتزايد".

يأتي هذا التطور في وقت تتصاعد فيه التوترات بين واشنطن وبكين على خلفية ملفات تجارية واستراتيجية، كان آخرها فرض رسوم جمركية جديدة من جانب الإدارة الأميركية، في ظل تصعيد عسكري متواصل في البحر الأحمر، حيث كثّفت القوات الأمريكية ضرباتها الجوية ضد مواقع قيادية للحوثيين خلال الأسابيع الماضية.

ويُنظر إلى الاتهامات الجديدة على أنها تصعيد في معركة النفوذ التكنولوجي والاستخباراتي بين الولايات المتحدة والصين، في منطقة تشهد واحدة من أخطر بؤر التوتر الملاحي في العالم.

ومنذ نوفمبر 2023، يشن الحوثيون هجمات صاروخية وبالطائرات المسيّرة على سفن الشحن في البحر الأحمر، مؤكدين أنها تأتي "دعمًا للشعب الفلسطيني في غزة"، الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على القطاع في أكتوبر 2023.

ورغم إعلان الصين رفضها للهجمات على السفن، فرضت الولايات المتحدة، خلال الأشهر الماضية، عدة حزم من العقوبات على شركات صينية تقول واشنطن إنها تقدم دعمًا مباشرًا أو غير مباشر للحوثيين.

ففي أكتوبر الماضي، استهدفت وزارة الخزانة الأمريكية شركتين صينيتين متهمتين بتهريب مكونات أسلحة إلى الحوثيين، من بينها معدات مزدوجة الاستخدام تدخل في صناعة الصواريخ والطائرات بدون طيار .

كما شملت العقوبات أيضًا كيانات وأفرادًا وسفنًا متورطة في عمليات تمويل أو شحن لحساب الجماعة المسلحة المتحالفة مع إيران.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، حينها، إن وسطاء وشركات صينية ساعدت الحوثيين في الحصول على "مواد ومكونات ذات درجة عسكرية تُستخدم في تصنيع وصيانة ونشر صواريخ متقدمة ومسيّرات تشكل خطرًا مباشرًا على مصالح الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة".

موضوعات متعلقة