مليشيا الحوثي تقتحم مسجدًا في صنعاء وتفرض خطيبًا من عناصرها بعد رفض إدارته مقاسمتها تبرعات لغزة

سطت مليشيا الحوثي الإرهابية، على مسجد في صنعاء، بسبب جمعه تبرعات لقطاع غزة، ورفض إدارته تقاسمها مع المليشيات.
وقالت مصادر محلية، للمشهد اليمني، إن مليشيا الحوثي، اقتحمت بعدد من الأطقم العسكرية والمسلحين، أمس الجمعة، مسجد العروة الوثقى، في حي الحصبة بالعاصمة صنعاء، وقامت بفرض خطيب جديد من أنصارها.
وأوضحت المصادر أن المليشيات اقتحمت المسجد، الذي أنشأه أهالي الحي وفاعلي الخير، ويديره ويقوم عليه عدد من دعاة أهل السنة، عقب جمعه تبرعات لقطاع غزة، خلال الأسابيع الماضية.
وأضافت المصادر أن الأزمة بدأت بين إدارة المسجد، والمليشيات الحوثية، عقب جمعه تبرعات في رمضان الماضي، حيث تمكن إمام المسجد من جمع نحو 13 مليون ريال يمني، في ليلة الـ27 من رمضان، لقطاع غزة، كما تمكن من جمع مبالغ مقاربة، في الأسابيع التي تليها.
وأشارت المصادر إلى أن المليشيات الحوثية، طالبت إدارة المسجد، بتسليم نصف المبلغ الذي تم جمعه لما يسمى "القوة الصاروخية" التابعة لها، بحجة أنها تستهدف الكيان الإسرائيلي، إلا أن الإدارة رفضت الطلب الحوثي، وأكدت تمسكها بإيصال المبلغ ضمن المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
وعقب رفض إدارة المسجد، تسليم التبرعات للمليشيات الحوثية، منعت المليشيات، إدارة المسجد من جمع التبرعات خلال الأسبوع قبل الماضي، لتعاود التفاوض مع الإدارة على تسليم التبرعات أو تسليم المسجد لها.. لتضطر إدارة المسجد التخلي عنه.
ولفتت المصادر إلى أن مئات المصلين غادروا المسجد مع وصول القوات الحوثية، وتطويقها إياه، وتغيير خطيبه، وتفرقوا على مساجد أخرى.
وكانت مليشيا الحوثي قد أغلقت في يونيو 2021 مركز التحفيظ التابع للمسجد، إلى جانب عشرات المراكز في صنعاء وغيرها.
وفي أكتوبر 2022 غادر مئات المصلين مسجد العروة، بعد محاولة المليشييات فرض أحد عناصرها خطيبًا له، لكنها اضطرت إلى التراجع عنه بعد ذلك، وعاد إداراته وخطيبه السابق.