المشهد اليمني

تأثير الطائرات الجديدة في تعزيز أسطول الخطوط السعودية

تقوم الخطوط الجوية السعودية بتفاوض من أجل شراء سبعين طائرة جديدة مع أعلى شركات صناعة طائرات في العالم إيرباص وبيونج، والهدف من ذلك سعي شركة الخطوط الجوية إلى توسيع نطاق الأسطول الجوي لها.

وكان السبب الرئيسي في التخطيط لهذه الصفقة هو تعويض الخسائر المادية الضخمة التي تعرضت لها مجال الطيران السعودية منذ بدء وباء كورونا العالمي في مطلع 2020.

وتُعد الخطوط السعودية من المؤسسات الوطنية التابعة للدولة، ولا يمكن قبول الدولة الشركات في هذه المؤسسات السيادية العليا، ولذلك يصبح الحل لتغطية التكاليف المادية لهذه الصفقات هي الأخذ من البنوك.

 

صفقة الطائرات بين الخطوط السعودية وشركتي إيرباص وبيونج

ورد هذا الخبر في جريدة رويترز عن صحيفة سعودية إلكترونية، ولكن الخبر ليس رسميًا حتى اللحظة الحالية بل جاء من مصدر لم يتم الكشف عن هويته.

وجاء الخبر على لسان هذا المصدر قائلًا إن الخطوط الجوية السعودية بدأت بمفاوضات واسعة مع كافة البنوك من أجل توفير سيولة مادية قدرها 3.07 مليار دولار وهذا المبلغ يعادل 11.5 مليار ريال سعودي، وذلك من أجل شراء 70 طائرة من طراز 777 و787 بيونج و321 إيرباص.

ولم يتم الإعلان رسميًا عن عدد الطائرات المقرر شرائها تحديدًا من كل طراز.

رد شركتي إيرباص وبيونج على الخبر الذي تم إعلانه

لم ترد Saudi Airlines ردًا صريحًا على الطلب بالرد رسميًا على هذا الخبر الذي تم تداوله.

في حين أن شركة إيرباص ردت على هذا الخبر بأنها دائمة المفاوضات مع كافة العملاء لتطويل الأساطيل الجوية ولكن لم تؤكد الخبر رسميًا أيضًا، والتزمت شركة بيونج الصمت.

الدعم المقدم من قِبل الحكومة للخطوط السعودية

يمتلك الأسطول الجوي السعودي حاليًا نحو 144 طائرة من طرازات وأحجام مختلف، وأغلب الطائرات في هذا الأسطول تستحوذ عليه شركة إيرباص، حيث يعادل 46 طائرة من طراز A320-214، و32 طائرة من طراز إيرباص A330-343، و15 طائرة من طراز A321.

ويضم هذا الأسطول 51 طائرة من شركة بيونج يتوزع 33 طائرة منهم بين طراز B777-368ER، و18طائرة من طراز B787.

وتسعى الخطوط السعودية دائمًا لتطوير أسطولها وإمداده بأحدث الطائرات، وذلك نتيجة الضغط الذي تتعرض لها في موسمي الحج والعمرة.

ولكن نتيجة جائحة كورونا تعرضت حركة الطيران الدولية للتوقف مدة طويلة وتم إلغاء الكثير من الرحلات الخارجية، وأدى ذلك إلى معاناة الخطوط السعودية من خسائر مادية فادحة وانعكس ذلك على العديد من القطاعات الأخرى.

ومن أجل تقليل هذه الخسائر بادرت الحكومة بتقديم الدعم لسد العجز بين الإيرادات والمدفوعات، وأصدرت جريدة رويترز خبرًا بالوثائق يؤكد دعم الحكومة للخطوط السعودية بنحو 7 مليارات دولار خلال العامين السابقين.

تأثير فيروس كوفيد-19 على الطيران العالمي

منذ ظهور فيروس كورونا في العالم في نهاية عام 2019 حدثت تطورات اقتصادية كبيرة جدًا في كل دول العالم، وتعطلت حركات السفر الدولية وأدى ذلك إلى أزمات مالية سببت إفلاس العديد من شركات الطيران وقلّ حجز تذاكر الطيران على مستوى العالم أجمع.

ولمواجهة هذه الأزمة العالمية بادرت الكثير من الحكومات بدعم الشركات الجوية الحكومية، ولكن تزايد هذه الموجات من الوباء العالمي أجل تعافيها المادي وتكبدت بعناء مالي كبير.

وهذا الفيروس أدى لحدوث أزمة عالمية لقطاع الطيران المدني؛ حيث أعلن الإتحاد العالمي للنقل الدولي انخفاض معدل الرحلات الخارجة إلى نحو 66% خلال 2020.

وهناك شعاع أمل لاسترداد هذه الشركات عافيتها المالية إذا تم الوصول للقاح رسمي وقوي لنهاية هذه الأزمة المتكررة.