المشهد اليمني

وفاة مدمر العراق وزير الدفاع الأمريكي الأسبق دونالد رامسفيلد

توفي وزير الدفاع الأمريكي الأسبق دونالد رامسفيلد عن عمر يناهز 89 عامًا، وفقًا لبيان صادر عن عائلته، دون ذكر سبب الوفاة.

وكان رامسفيلد يعتبر أحد أكثر وزراء الدفاع الأمريكيين نفوذا منذ عهد الوزير روبرت ماكنامارا، الذي كان يشغل هذا المنصب خلال الحرب في فيتنام، وهو أيضا وزير الدفاع الذي كانت له ثاني أطول فترة في هذا المنصب في التاريخ الأمريكي، وهو كان من بين دعاة اتخاذ موقف شديد في الأمور الدولية وواحدا من اركان تدمير دولة العراق .

وولد رامسفيلد عام 1932 في شيكاغو، والتحق بالقوات البحرية الأمريكية في 1954، حيث خدم في الطيران التابع للبحرية حتى 1957.

وبدأ رامسفيلد مسيرته السياسية في الستينات، حيث تم انتخابه عضوا في مجلس النواب الأمريكي عن الحزب الجمهوري. وفي 1970 – 1971 كان رامسفيلد مستشارا للرئيس ريتشارد نيكسون، ثم مندوبا أمريكيا لدى الناتو في 1973 – 1974.

وتولى رامسفيلد منصب وزير الدفاع في 1975 – 1977 لأول مرة في إدارة الرئيس جيرالد فورد، وكان يشرف خلال تلك الفترة على الانتقال من الخدمة الإلزامية إلى الطوعية في الجيش الأمريكي.

وكان رامسفيلد مسؤولا عن السماح باستخدام الأساليب العنيفة لاستجواب المحتجزين المشتبه بهم في قضايا الإرهاب، وخاصة في معتقل غوانتانامو الأمريكي في كوبا، مما أثار إدانة واسعة على الساحة الدولية ومن قبل منظمات حقوق الإنسان خارج وداخل الولايات المتحدة.

وتمت إقالته من منصب وزير الدفاع في نوفمبر 2006 وسط انتقادات شديدة بسبب الحرب في العراق، وذلك بعد أيام من إعلان بوش أن رامسفيلد باق في المنصب حتى انتهاء ولاية بوش الرئاسية.

ويحمل الكثير من المحللين رامسفيلد المسؤولية الشخصية على بعض الأخطاء الأمريكية في العراق، منها العدد القليل للعسكريين الذين تم إرسالهم إلى العراق، مما جعل من المستحيل الحفاظ على الاستقرار في البلاد في أعقاب الإطاحة بصدام حسين، إضافة إلى القرارات المثيرة للشكوك التي اتخذها قائد الإدارة العسكرية الأمريكية في العراق بول بريمر، منها حل القوات المسلحة العراقية وتهميش جميع المسؤولين البعثيين السابقين من أجهزة الإدارة.