الدلالة الكبرى للحج الأكبر

الحج رسالة سنوية متجددة لدعاة العنصرية أن الناس كلهم سواسية أمام رب العباد. "وأذانٌ من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أن الله بريء من المشركين ورسولُه".
الكل سواء على صعيد واحد بلباس واحد ودعاء واحد.. ليس على رأس السلالي ريشة تميزه عن غيره، ولا للأبيض فضل على الأسود إلا بالتقوى.
كل نواميس الكون، وكل شعائر الدين، وكل نصوص الشرع ومقاصد الشريعة، كلها تقف على النقيض من ذاك المشروع الكهنوتي العنصري الذي يدعي صلة بالدين.
ولأنهم دين ضِرار، يعمدون بعد كل حجيج في المشاعر المقدسة بمكة، إلى طمس رسالة الحج الأكبر وابتداع حجيج آخر خاص بالولاية وعيد وثنيّ يسمونه الغدير، يحشدون له قضهم وقضيضهم. مع ذلك يذهب زبدهم جفاءً ويبقى صوتُ الموحدين يجلجل في مسامع الأرض:
"لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون".