المشهد اليمني

لماذا الهجوم على الأقيال ؟

الخميس 14 يوليو 2022 09:38 مـ 15 ذو الحجة 1443 هـ


عظيم أن يكون للعلماء والدعاة بصمة في قيام حراك يمني وطني جمهوري يحمل فأس إبراهيم ليحطم اصنام الإمامة وعصا موسى ليغرق كهنتها في باطلهم ، دور العلماء عظيم في تأطير كل حراك وطني بإطار لايخالف مقاصد الشرعية ولا أهداف الجمهورية ولا عظمة الإنتماء للتاريخ اليمني العريق ، دور العلماء تهذيب العمل الوطني وتشذيبه وأنسنته وتوجيه أفراده لحسن القول والعمل وتبين مكامن الخطأ والقصور .

في الوقت الذي ذَوبت فيه المليشيا السلالية كل الأحزاب والحركات بنار استبدادها في بوتقة انقلابها وجعلت منهم أدوات لطغيانها فإن الصف الجمهوري مازال به اعوجاج وينزع بعضه للتشظي وكل فصيل يقذف غيره بشواظ من نار ، يدافع عن فكره ويستميت على صواب طريقته وأنه الأحق بحمل القضية والأجدر بتوليها.

.
خرافة الإمامة والولاية والغدير تسقيها سلالة الطغيان من عرق ودم اليمنيين وتسيجها بأشلائهم ، وفي الطرف الآخر حركة تحاول النهوض مع بقية أبناء الشعب لردم هذه الخرفة وازهاق باطل الكهنوت لكنها تحمل فوق سفينتها من يخرقها ليغرقها ، اليوم (الطارف) من قفز وقال نحن احفاد(تُبع والأقيال ) يحمل من الجهل بالتاريخ والشريعة والواقع مايفوق وزنه أطنانا ، ليس هذا فحسب بل يحمل من سوء الخلق وبذاءة القول وفحش اللفظ وانحطاط الفكر مايستدعي القيل العظيم ذمار بن علي يهبر أن يقوم من قبره ينكر على هذا القزم هذا السقوط بل أن الملكة بلقيس إبنة الملوك لوقُدِر لها أن تبعث فستتبرأ منه..

سكوت رواد الحركة على كثير ممن ينتسبون للحركة أو يبررون لأخطائهم وخطاياهم واسطالتهم وفحش الفاضهم وسوء مقالهم في كل من خالفهم او انتقادهم بل وتجاوزهم ذلك في التقليل او التشكيك في مصادر التشريع وفي اهم احداث التاريخ الاسلامي والتشويه لبعض صحابة رسول الله والنيل منهم بل وصل بعضهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم .. كل ذلك سيُعجل من فناء الحركة من داخلها ، بل من العجيب أن بعض رواد الحركة ينكرون أن يكون أولئك من الحركة وإنما هم من خارجها يريدون تشويهها لكن حين الولوج لصفحات الحركة ومجموعاتها تجدهم اعضاء فيها وتنال منشوراتهم الإعجاب والثناء !!!

يجب أن تكون الحركة بوتقة تذوب فيها كل الخلافات وقامعة لكل أشكال السلالية والعنصرية ( الإمامية والقبلية ) وأداة جامعة مَعينة ورافدا من روافد النضال والتنوير خصوصا وهي تحوي هامات وقامات ونخب وطنية ، أما إذا تُرك الحبل على الغارب وكل من انتسب لها أسمى نفسه ( قيلا ) و ( تُبعا ) وباشر عمله بالنيل والكيد والتشكيك والتشويه وإثارة الخلاف والشقاق ونبش مالا يستحق نبشه وشيطن كل من خالفه فهنا تبدأ العلامات الكبرى للسقوط .