• الرئيسية
• المشهد الدولي

أعلن وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان استعداد بلاده لإعادة العلاقات مع المملكة العربية السعودية إلى حالتها الطبيعية، مشيراً إلى استمرار المباحثات مع الرياض من أجل الوصول إلى اتفاق.

جاء ذلك في مقابلة أجرتها وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، اليوم الجمعة، مع "عبد اللهيان"، قال فيها الأخير: إن "الجولة الخامسة من مفاوضاتنا انتهت في بغداد، حيث تم تنفيذ أجزاء من الاتفاقيات التي تم التوصل إليها، ولم تنفذ أجزاء منها بعد".

وأضاف: "هناك فكرة أنه يمكننا البدء في مفاوضات على مستوى سياسي وعلني في بغداد، وقد قبلنا ووافقنا على هذه الفكرة بشكل عام".

وتابع: "نعتقد أن كل ما تم الاتفاق عليه في الجولات الخمس من المفاوضات يجب أن يتم تفعيله وتنفيذه، وأن نمضي قدماً في هذا الشأن عندما نتخذ خطوة جديدة على المستوى السياسي الذي من المفترض أن تجري فيه المحادثات".

وأشار عبد اللهيان إلى أن طهران لا تربط التعاون الإقليمي بخطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي الإيراني)، مبيناً: "في نفس الفترة شهدت علاقات إيران مع بعض الدول العربية في المنطقة تراجعاً بسبب قطع العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية".

واستدرك قائلاً: "لكننا في الحكومة الجديدة شهدنا في الأسابيع الماضية تحسناً على مستوى العلاقات ووصول سفراء بعض دول الجوار إلى طهران".

وأشار إلى أنه "في أي وقت تكون السعودية مستعدة لإعادة فتح سفارتها في طهران وإعادة العلاقات إلى حالتها الطبيعية فنحن نرحب بها، وستستمر عملية مباحثاتنا وفق الشروط للوصول إلى هذه النقطة".

جدير بالذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران انقطعت مطلع يناير 2016، عقب اقتحام قنصلية السعودية في إيران من قبل محتجين.

وتحتضن بغداد مفاوضات مباشرة بين السعودية وإيران، منذ أبريل 2021، لكنها لم تحقق تقدماً ملموساً على الأرض، وقد جرت خامس جولات هذه المفاوضات في شهر مارس الماضي، وحققت نتائج إيجابية.

وشهدت الأسابيع القليلة الماضية لغة دبلوماسية أقرب للتصالح من جهة المسؤولين الإيرانيين مع السعودية.

وقبلت طهران طلب الرياض إجراء اجتماع مباشر، وأعلن وزير الخارجية العراقي، في 23 يوليو 2022، نية بلاده استضافة لقاء علني بين وزيري خارجية السعودية وإيران خلال وقت قريب.