بشر بمرحلة جديدة.. دبلوماسي صيني يزور اليمن لأول مرة منذ إندلاع الحرب

أعلنت الصين عن زيارة أحد دبلوماسييها إلى اليمن لأول مرة منذ إندلاع الحرب عام 2015.
واستقبل رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك، في العاصمة المؤقتة عدن، القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن تشاو تشنغ، جرى خلاله استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وآفاق تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المتبادلة للبلدين والشعبين.
واطلع القائم بأعمال السفارة الصينية على مبنى السفارة السابق في عدن، تمهيدا لاستئناف عملها من هناك.
وتطرق اللقاء الى المستجدات الجارية في اليمن، على ضوء استمرار مليشيا الحوثي في رفض كل فرص الحل السياسي، والدور الصيني الداعم للشعب اليمني وحكومته الشرعية، والتدخلات المطلوبة لتخفيف المعاناة الإنسانية.
ورحب عبدالملك في مستهل اللقاء، بزيارة القائم باعمال السفارة الصينية إلى عدن، ورؤية الأمور على الأرض باعتبار ذلك عامل مهم لتقييم الوضع بصورة سليمة.
وأشار إلى وجود فرص حقيقية للشراكة مع الأصدقاء في جمهورية الصين الشعبية في كثير من الجوانب، بما في ذلك مبادرة الحزام والطريق. ولفت إلى أن الصين تمثل الشريك التجاري الأول لليمن، و أهمية تفعيل الخطط المشتركة في المجال التنموي، التي توقفت جراء الحرب وبينها مشروع بناء الرصيف البحري لميناء عدن وتعميق الميناء.
وأشاد عبدالملك، بالدعم الصيني الثابت للشرعية اليمنية، ومساندتها للجهود الأممية لإحلال السلام وتخفيف معاناة الشعب اليمني جراء الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي.
وأعرب عن تقديره لاستمرار هذا الدعم والتطلعات في إتخاذ مواقف وإجراءات ضغط أكثر حزما تجاه مليشيا الحوثي وداعميها في طهران لعودتها للسلام.
ولفت معين إلى الافاق الواعدة لتعزيز العلاقات التاريخية بين اليمن والصين في مختلف المجالات.
ونوه بالدعم الصيني المشهود لليمن في مجالات البنى التحتية والخدمية خلال العقود الماضية.
بدوره جدد القائم باعمال السفارة الصينية، دعم بلاده لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، وحرصهم على السلام وموقفهم في مجلس الامن الداعم لإنهاء الحرب ورفض الاستفزازات والتصعيد الحوثي.
وأشار إلى أن زيارة الرئيس الصيني الى الرياض وانعقاد القمة العربية الصينية تبشر بمرحلة جديدة من التعاون، في مجالات الدعم الاقتصادي والطاقة وبناء القدرات والبنى التحتية والدعم الإنساني.