طهران لن تتخلى عن الحوثي .. وتخوفات إيرانية من تفاهمات فردية مع السعودية
استبعد محللون وسياسيون، تخلي إيران عن مليشيا الحوثي في اليمن، متوقعين استمرار تدفق الأسلحة للمليشيات رغم الاتفاق مع السعودية.
وقال الباحث السياسي اليمني نجيب السماوي، أنه "لا يمكن التفكير بأي حال من الأحوال، في أن إيران ستوقف دعمها للحوثي، لأنها ترى في مليشياتها ومن بينها الحوثيون، أداة ضامنة لأي تفاهمات سياسية مع أي دولة، خصوصاً مع السعودية".
وأشار السماوي في تصريحات لـ"الخليج أونلاين"، إلى أن "الدعم الإيراني العسكري بدأ منذ وقت مبكر قبل دخول الحوثيين إلى العاصمة صنعاء، ومنذ ذلك الحين وطهران تنفي أي علاقة لها بأي أسلحة يتم ضبطها، ما يعني أنها بالأساس لن تتراجع ولن تتوقف عن أي دعم لمليشياتها بمجرد أنها اتفقت مع السعودية على عودة علاقتهما السياسية".
وأضاف : "لو افترضنا توقف الدعم العسكري والسياسي الإيراني للحوثي، حينها قد تشعر المليشيا بأن طهران استغنت عنها على حسابها الخاص، ما قد يضطر الحوثي إلى الدخول في تفاهمات فردية مع السعودية تتيح له أن يكون ممثلاً عن نفسه، وحينها ستجد طهران نفسها تخسر إحدى أذرعها في المنطقة".
وأكد أن المجتمع الدولي "غير قادر على فرض مزيد من العقوبات على إيران بخصوص الأسلحة المهربة إلى عدة دول بينها اليمن، مكتفياً بضبط السفن والقوارب في البحر، وهذا يعني أن إيران لن تتراجع عن دعم الحوثي مهما بلغت التفاهمات السعودية الإيرانية".
ومنذ أسبوع أعلنت المملكة العربية السعودية وإيران، عودة العلاقات بين البلدين، وتقول التسريبات، إن إيران التزمت بإجبار مليشيا الحوثي في اليمن على عدم استهداف السعودية.