الحوثيون ”تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى”

الحوثيون "تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى" ... ليس لديهم قيادة مركزية للجماعة كما يبدو للوهلة الأولى، تموج الجماعة من الداخل بالكثير من التيارات والأجنحة السياسية والعقائدية والعسكرية، بالتوازي مع شبكات المصالح و النفوذ ومراكز القوى التي تشكلت خلال السنوات الماضية والتي تخوض صراعا كبيرا غير معلنا حول السلطة والثروة وتقاسم الإيرادات و السيطرة على مربعات النفوذ الاقتصادي والمالي.
المركز القيادي في الجماعة يخضع كذلك لتقسميات صارمة، قائمة على أسس سلالية ومناطقية، تدور حول فكرة الأفضلية، والصراع محتدم على زعامة المرجعية الدينية والسياسية بين أسر حوثية عديدة، في ظل حالة من الإرتباك والتشظي المتزايد بين زيدية تقليدية واتجاه ثوري إسلامي على طريقة الخميني وثالث اثناعشري إمامي حمله معهم القادمون من قُم وطهران و الضاحية الجنوبية .
كما تتباين ارتباطاتهم الخارجية؛ قسم يتبع الحوزة وآخر مرتبط بالحرس الثوري مباشرة وبعضهم يتلقى توجيهاته من حزب الله وهناك شخصيات تتلقى أموالا من جهات اقليمية مقابل القيام بأدوار بعينها تخدم أجندات هذه الدول.
والخلاصة هي: "كلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم".