المشهد اليمني

العليمي وأعضاء مجلس القيادة لايتبنون الوحدة اليمنية في خطاباتهم والزبيدي يتبنى الانفصال

الخميس 13 أبريل 2023 10:26 مـ 23 رمضان 1444 هـ
علي العمراني
علي العمراني

‏عيدروس الزبيدي واضح في تبني مشروع الانفصال، ويطرحه في كل لقاء ومناسبة، وفعل ذلك أمس أثناء لقائه بالسفير الكندي غير المقيم لدى اليمن؛ ومشروع الإنفصال مرفوض تماماً بكل ما تعني الكلمة؛ ولا يجوز السكوت عليه ويجب رفضه ومقاومته على الدوام، خاصة من قبل المسؤلين المعنيين؛ لكن غير عيدروس من مسؤلي الدولة الآخرين، الذين أقسموا على الحفاظ على وحدة الوطن واستقلاله وسلامة أراضيه؛ بما في ذلك أعضاء مجلس الرئاسة القيادي ورئيس المجلس؛ لا يتبنون وحدة البلاد في أي من خطاباتهم، ولا يتحدثون عنها في أي مناسبة أو لقاء، مع أي مسؤول أجنبي، أو يطلبون منه ومن بلاده، الاستمرار في دعم وحدة اليمن واستقلاله.
وعادةً؛ الدولة التي تتعرض بلدها لتهديد وحدتها، تسعى بشكل حثيث وتطلب من أصدقائها، صراحة، التعبير العلني عن مواقف بلدانهم في دعم الوحدة الترابية لبلدانهم؛ وقد لاحظنا أحد الوزراء اليمنيين، مؤخراً، وهو يزور بلداً آخر، يعبر بصوت عالٍ وواضح، ولغة صريحة بينة، عن الموقف المؤيد للوحدة الترابية لذلك البلد؛ لكنه لا ينبس ببنت شفه تجاه وحدة بلاده؛ اليمن!
ولم يعد يتكلم أي مسؤول يمني آخر، ولا قادة الأحزاب، عن وحدة اليمن واستقلاله وسلامة أراضيه، ولم يعد يُطلَب، من أي دولة الوقوف إلى جانب وحدة اليمن، حتى من أقرب الحلفاء؛ بما في ذلك دول التحالف العربي، مثلا!
الموقف من وحدة اليمن واستقلاله وسلامة أراضيه لا يسبقه في الأهمية شيء، وهو قضية القضايا. وتجاهُل هذه القضية الوطنية الكبرى غاية في الخطر، والسكوت عنها من قبل المعنيين، لا يجوز، ولعلهم لم يعودوا يدركون أن التفريط بوحدة الوطن، يعد خيانةً وطنيةً عظمى.
وهل هناك ما هو أكبر وأخطر من تعرض كيان أي دولة ووحدتها للخطر!
وهل هناك ما هو أكثر عاراً من السكوت على مثل ذلك، فما بالك بمن قد يسهل وييسر لتفتيت بلده؟.