المشهد اليمني

ضجة واسعة بعد تصريحات مسيئة للوحدة اليمنية من رئيس أعلى هيئة في المجلس الرئاسي ومطالبات بإقالته

الجمعة 2 يونيو 2023 07:01 صـ 14 ذو القعدة 1444 هـ
الغيثي في إحدى اللقاءات
الغيثي في إحدى اللقاءات

أثارت تصريحات مسيئة للوحدة اليمنية، أطلقها، رئيس هيئة المشاورة والمصالحة التابعة لمجلس القيادة الرئاسي، محمد الغيثي، ضجة واسعة، بين معارض ومؤيد وآخرين طالبوا بإقالته عن منصبه.

وأدلى الغيثي بتصريحات ، استنكر فيها، تأكيد بعض سفراء الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن، على دعم الوحدة اليمنية، وقال بأن ذلك، سيؤدي إلى فض الشراكة بين المجلس الرئاسي.

وردًا عليه، كتب العميد الركن عبدالله الكميم، قائلًا: "هذا المراهق المدلل ،الذي لا نعرف له تاريخ في السياسة ، تم اختياره رئيساً لهيئة المصالحة الوطنية ويفترض ان يكون اكثر الناس حرصا على وحدة الصف وتسخير كافة القوى والمكونات الوطنية وطلب الحشد للمعركة الكبرى ضد الحوثي".

وأضاف: "يفترض بهذا الشخص ان يكون صاحب ادراك انه يعمل تحت العلم اليمني الموحد ومهمته واضحة وصريحة وهي التهيئة لتوحيد الجبهة الداخلية وتحصينها لاستعادة صنعاء عاصمة دولة الوحدة والجمهورية، وان يكون على علم ان العالم الآن لا يتعامل الا مع دولة معترف بها عالميا ويفترض ان يفهم اننا مازلنا دولة واحدة حتى الآن ومن العجيب والسخف والغباء والجهل ان يطالب الدول بعدم الاعتراف بالدولة التي يمثلها ويحمل علمها !!؟".

وتابع: "والسؤال هنا : هذا مع من يعمل بالضبط ؟ يجب ان يتم ايقاف هذا الشخص عند حده او استبداله بمن هو أهل لهيئة التشاور والمصالحة".

أما د حسين اليافعي، فعلق ساخرًا: "محمد الغيثي الذي يشغل منصب رئيس هيئة التشاور بالمجلس الرئاسي وعضو بالانتقالي في الليل يقول دعم الدول للوحدة اليمنية لا يخدم تماسك المجلس الرئاسي ، وفي النهار يظهر ويتصور بالعلم اليمني".

من جانبه علق، الدكتور محمد قيزان، وكيل وزارة الإعلام، بالقول: "محمد الغيثي رئيس هيئة التشاور طالعنا بتصريح غريب يرفض فيه تأكيد سفراء الدول الكبرى دعم الوحدة اليمنية وأنه لايخدم تماسك مجلس القيادة الرئاسي وينافي #اتفاق_الرياض".

واضاف: "كلامه يدل على جهل كبير بالسياسة والقوانين والمواثيق الدولية، ننتظر من زملائه بهيئة التشاور الرد على صاحبهم قبل غيرهم".

ويختلف الناشط "محمود البريدي" مع هذا الطرح، إذ كتب قائلًا: "لو إن الوحدة بالنسبة للجنوبيين قدر مُسلم به لما طالب الجنوبيين باطار خاص لقضيتهم ولا سعوا لتشكيل وفد مستقل يمثل الجنوب حصراً في مفاوضات الحل النهائي ، وعليه فان كلام الغيثي وحديثه عن لزوم مضغ التصريحات حول الوحدة قبل إطلاقها هو حديث عقلاني يصب في مصلحة السلام المنشود في المنطقة".

البرلماني عن محافظة أبين (جنوبي اليمن)، علي عشال، من جهته قال إن "هناك خلل كبير أن يغرد رئيس هيئة مهمة معنية بلمّ الشمل وتوحيد الصف بكلام يضعف عمل الهيئة"، وأضاف "أن حديث رئيس الهيئة يدل على عدم إدراكه لمرجعيات المرحلة".

وأكد عشال أن كل المرجعيات التي بُنيت عليها الاتفاقات الأخيرة تؤكد على وحدة اليمن، مضيفاً أن في مقدمة ذلك "اتفاق الرياض وإعلان نقل السلطة الذي جاء من أجل استعادة الدولة (الجمهورية اليمنية) كهدف للجميع".

وكان الغيثي ، وهو عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، قد قال في وقت سابق، إن "إشارة بعض سفراء الدول الراعية للعملية السياسية الى دعم (الوحدة اليمنية) لا يخدم تماسك ومتانة مجلس القيادة الرئاسي أبداً، فهذا المجلس بُني على أساس "شراكة"، وهذه الشراكة لم تحدد "مشروع سياسي" او "نظام سياسي" متفق عليه كحل نهائي".

وأضاف القيادي في الانتقالي، أن "تكرار هذا الموقف منافي تماما لالتزامات الفاعلين الدوليين تجاه مجلس القيادة والشرعية، ويعد تقويض حقيقي لهذه الشراكة، فلا يمكن ان تلغي هذه الشراكة "التطلعات والقضايا المشروعة" وفي طليعتها "قضية شعب الجنوب""، حسب تعبيره.

ووصف رئيس هيئة التشاور والمصالحة، الموقف الداعم للوحدة اليمنية بـ"التخبط"، قائلًا: إن "استمرار هذا التخبط، لن يضعف او يلغي تطلعات احد، بل سيضعف الشراكة نفسها او يلغيها فقط".