حراك دبلوماسي للسفير الإماراتي لدى اليمن والرئاسي يؤكد لأبوظبي ظبي تمسكه بالمرجعيات الثلاث

أجرى السفير الإماراتي لدى اليمن، محمد حمد الزعابي، لقاءات عدة مع عدد من المسؤولين اليمنيين في قيادة الشرعية، آخرهم عضو مجلس القيادة الرئاسي، عثمان مجلي.
وناقش مجلي مع الزعابي، في اللقاء الذي جرى اليوم السبت، بالعاصمة السعودية الرياض، مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين، و الدعم الذي تقدمه دولة الإمارات في الجوانب الاقتصادية والتنموية والإنسانية. حسب وكالة سبأ الرسمية.
وأكد عضو مجلس القيادة الرئاسي، بأن الشعب اليمني يقدر الجهود التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، في سبيل استعادة الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار، وفقاً للمرجعيات الثلاث، متمثلةً في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، والقرارات الأممية والدولية ذات الصلة وتحديدًا القرار 2216.
وشدد مجلي على أن السلام الذي ينشده الشعب اليمني لإنهاء العنف والاقتتال والحروب التي بدائها الحوثي بدعم من إيران في 2004 بمحافظة صعدة واستمر فيها حتى اقتحام العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014 ، مايزال خيارا استراتيجيا للشرعية وبما يلبي طموحات الشعب وينسجم مع المرجعيات وإنهاء سطوة المليشيا على العاصمة صنعاء.
وأشار مجلي إلى أن مليشيا الحوثي الايرانية الارهابية مستمرة في تصعيدها العسكري ومحاصرة الشعب اليمني باستهدافها للمنشآت النفطية، ومنع التجار و رجال الأعمال من الاستيراد عبر الموانئ، ومحاصرة قواطر الغاز بمأرب، وفرض إتاوات وقيود على الأعمال التجارية، ونهب الرواتب ومصادرة الحقوق وآخرها أموال و ودائع المواطنين في البنوك التجارية بصنعاء بعد ان جمدتها خلال ثمانية اعوام، وهو مايؤكد استمرار هذه الميليشيات في نهجها المتطرف الذي يعمق من معاناة اليمنيين.
بدوره عبر السفير الإماراتي، عن سعادته باللقاء، ونوه بعمق العلاقات والروابط الاخوية التي يتمتع بها الشعبين اليمني والإماراتي، مؤكدًا حرص القيادة في دولة الإمارات العربية المتحدة على الوقوف مع الشعب اليمني في مختلف المراحل.
وفي وقت سابق من اليوم السبت، التقى سفير دولة الإمارات لدى اليمن، رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، قال الأخير خلال ذلك، إن "خيار السلام المطروح اليوم هو الخيار الأمثل لكن الحوثي لم يكن شريكًا جادًا في عملية السلام، وأن الاطماع الإيرانية لا حدود لها، وإن التصرفات الحوثية لمن يعيشون تحت سيطرته والجانب الاقتصادي والاستثماري والبنوك وأموال المودعين والجبايات الظالمة التي ينهبها الحوثيين وينتزعون اللقمة من افواه الجائعين تدل على فضاعه تلك العصابة الإجرامية وعبثيتها وإنها غير آبهة بالسلام ومن خلفها إيران وأن خيارات السلام لم تكن محل قناعتهم لأن مطامحهم أكبر بكثير ولا حدود لها".
وأكد أن "قيادة المملكة العربية السعودية كان ولايزال هو الحصن الحصين للحفاظ على اليمن وإسقاط المشاريع المشبوهة والسلالية وإنها ودولة الامارات العربية المتحدة مدعوين لإنقاذ اليمن من الوضع الاقتصادي المتردي بعد أن قام الحوثيين بمنع تصدير النفط من خلال ضرب ميناء الضبة على مرأى ومسمع من العالم والاستفادة من موارد الضرائب والجمارك في ميناء الحديدة والمناطق الاخرى وفقدان الشرعية للموارد الرئيسية التي كانت ترفد الخزينة العامة للدولة".
وثمن البركاني الدور الذي يقوم به السفير الزعابي لتعزيز العلاقات بين البلدين وتطويرها في مختلف المجالات في هذا الظرف الخطير الذي يعيشه اليمن في مواجهة الحوثي والمشروع الإيراني وما تعانيه اليمن من أزمات ومشاكل واختلافات بينيه تؤثر على الصف الوطني في مواجهة الحوثي وتؤثر على استقلال الدولة اليمنية وتلاحم القوى الوطنية.
وشدد على الدور البارز لدولة الامارات مع الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية في مواجهة الحوثي والمشروع الايراني وقدموا الدماء والاموال والجهد السياسي لنصرة إخوانهم في اليمن ودعم شرعيتهم ونظامهم الجمهوري واستقلال اليمن ووحدته وسلامة أراضيه وهو دور مقدر ولا يستطيع أحد جحوده أو نكرانه.
من جانبه أكد السفير الزعابي أن الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية يعملا بكل جهد وثقه متبادلة وتعاون ومواقف مشتركة هدفها إنقاذ اليمن واستعادة شرعيته والحفاظ على النظام الجمهوري والدولة اليمنية على كامل ترابها الوطني.
ولفت إلى أن قيادتي الامارات والمملكة يرون في استقرار اليمن وتخلصه من هذه العصابة استقراراً للمنطقة والمياه الاقليمية والدولية وانهم حريصون كل الحرص على تحقيق السلام ودعم دور الامم المتحدة، والتأكيد على المبادرة السعودية ودورها في عملية السلام، وأن الوضع الاقتصادي من القضايا الرئيسية التي تعمل الامارات والمملكة على دعمه وإخراج اليمن من أزمته وتحقيق الحد المطلوب من العيش بكرامة لأبنائه وتوفير الحاجات الضرورية وإصلاح مختلف الأوضاع وتدفق الاستثمارات وتحسين الخدمات.
والأربعاء الماضي، التقى السفير الإماراتي، برئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، طلب الأخير خلال ذلك، دعمًا إماراتيًا لحكومته التي تواجه تحديات سياسية واقتصادية كبيرة على وقع تراجع قياسي للعملة الوطنية وتذمر واسع بسبب تردى الخدمات جنوبي البلاد.
من جانبه، جدد السفير الاماراتي دعم بلاده الكامل للحكومة الشرعية اليمنية، لمواجهة التحديات وبما يساعدها على تحسين الخدمات المقدمة والحفاظ على استقرار الوضع الاقتصادي والإنساني.. منوهاً بما تبذله الحكومة من جهود استثنائية للتعامل مع التحديات رغم صعوبة الأوضاع والظروف.
كما أكد دعم الامارات لكل الجهود الإقليمية والأممية والدولية لإحلال السلام في اليمن وفقاً للمرجعيات الثلاث المتوافق عليها.