كليات جامعة ذمار في طريقها إلى الإغلاق نتيجة عزوف الطلاب عن التسجيل واستمرار قطع المرتبات

قال مصدر في هيئة التدريس بجامعة ذمار (حكومية)، إن كليات الجامعة على وشك الإغلاق بعد عزوف خريجي الثانوية العامة عن التسجيل والالتحاق بالأقسام المختلفة.
وقال أستاذ الأدب والنقد المشارك، في جامعة ذمار، عبدالله صلاح، إن كلية الطب شهدت لأول مرة في تاريخ الجامعة، تمديد فترة التنسيق، وتأجيل موعد اختبارات المفاضلة، والسبب ضعف الإقبال على التسجيل.
وأضاف الأستاذ عبدالله صلاح، في منشور على صفحته بالفيسبوك، رصده "المشهد اليمني"، إن الكليات الأخرى بالجامعة في الطريق إلى الإغلاق، رغم أن القبول فيها مفتوح بأية نسبة وبدون أية اختبارات.
وحددت وزارة التعليم العالي، في حكومة الانقلاب الحوثية غير المعترف بها، نسبة 85% للنظام العام، للقبول في كليات الطب بالجامعات الحكومية، ونسبة 80% للنظام الموازي.
وكانت الوزارة، قد فتحت باب التنسيق والقبول في الجامعات الحكومية، منتصف مايو الماضي.
وقال الأستاذ المشارك في جامعة ذمار، عبدالله صالح، إن استمرار وقف صرف المرتبات، "سياسة ممنهجة، هدفها الأول قتل إرادة الشباب، ونزع رغبتهم نحو التعليم، وما عزوف خريجي الثانوية عن مواصلة التعليم الجامعي إلا ثمرة من ثمرات سياسة وقف المرتبات". حسب تعبيره.
يذكر أن انتفاضة طلابية غاضبة اندلعت مطلع شهر فبراير الماضي، داخل حرم جامعة ذمار الحكومية، وسط البلاد، ضد ممارسات مليشيات الحوثي، ورفع خلالها المحتجون شعارات تطالب برحيل قيادة الجامعة المعينة من قبل الحوثيين.
وقالت مصادر طلابية حينها، لـ"المشهد اليمني" إن الاحتجاجات الطلابية، جاءت على خلفية القرارات التعسفية لقيادة الجامعة التابعة للحوثيين، وعدم التزامها بتعهداتها تجاه الطلاب.
وأكدت المصادر أن المليشيات تستهدف سير العملية الأكاديمية، ولا تهتم سوى بحشد الطلاب والمجتمع إلى الجبهات، وإقامة الفعاليات الطائفية داخل الحرم الجامعي بشكل مستمر.
وكانت قيادة الجامعة قد تعهدت لطلاب كلية الهندسة بتوفير معامل حديثة للتطبيق، لكنها لم تف بأي من وعودها منذ نوفمبر الماضي.