مدير شركة ”برودجي” يبدأ إضرابًا مفتوحًا عن الطعام في سجون مخابرات الحوثي وأسرته تتعرض للضغوط

بدأ مدير شركة "برودجي سيستمز" المهندس عدنان الحرازي المعتقل في جهاز أمن مخابرات ميليشيات الحوثي منذ 7 أشهر، اليوم، بإضراب مفتوح عن الطعام، احتجاج على استمرار اعتقاله التعسفي.
وأكدت أسرة المهندس الحرازي، تعرضه لتعسفات وضغوط كبيرة ومماطلة النيابة في التحقيقات ومنع الزيارة عنه، من قبل مخابرات جماعة الحوثي التابعة لإيران، وأوضحت أنه "أعلن الدخول في الإضراب عن الطعام ليطلب من الجهات المسئولة البت في قضيته وترك المساومة والمماطلة وترك تلفيق الاتهامات الباطلة".
وقالت ندى الحرازي، زوجة المهندس المعتقل: "حتى اللحظة لا يوجد أي شي قانوني قي قضية سجن زوجي عدنان وإغلاق شركة برودجي منذ لحظة اقتحام الشركة بدون أي مسوغ قانوني الى حد الان. فتحقيقات النيابة يتم مماطلتنا بها على الدوام، فمرة يكون هناك ملحقات لملف القضية ولا يتم ذلك، وأخرى ينتظرون مذكرة من السكيمشا للرد على أسئلة النيابة والذي يطول إلى ما يقرب الاسبوعين، وللآن لم يُسمح لنا حتى الاطلاع على ملف الاتهامات أو أن يتم تصوير ملف القضية من قبل المحامي المخول بذلك".
وأضافت: "يعطونا ويعطون عدنان الوعود تلو الوعود ولا تنفذ، وكأن الهدف كسب الوقت للإطاحة بنا وتمديد فترة إغلاق الشركة لتتراكم الديون والأعباء علينا".
وأشارت زوجة الحرازي إلى أن الإجراءات الحوثية تهدف لـ"التلاعب النفسي بضحاياهم ليفقد الثقة في كل شي وبكل شي ونرضخ امام ضغوطهم إما بالاعتراف بجرائم لم يرتكبها، أو بالمساومة على حقوق ليست لهم".
ولفتت إلى أن زوجها "بدأ الامتناع عن الطعام ليس لأنه يشعر بالضعف او العجز لا.. لكن لان ما لحق به وما يشعر به بحق الآخرين قد اذهله، ويرى في نفسه كل ابناء الوطن ولينتصر لكل مظلوم في البلاد".
وكانت سلطات المليشيات الحوثية، في منتصف الشهر الماضي، وجهت للحرازي وشركته تهمة العمل لصالح منظمات وشركات وجهات أجنبية، وهي التهمة الجاهزة لإلصاقها بالشركات والكيانات الاقتصادية والاستثمارية غير الخاضعة للمليشيات.
ونقلت حينها عن ما وصفته بالمصدر الأمني، قوله إن شركة برودجي استخدمت أجهزة وبرامج ذكية في مسوحاتها الميدانية، بدلا عن الاستمارات الورقية، وأكد إحالة القضية لما اسماها النيابة الجزائية المتخصصة.
وفي يناير الماضي أغلقت المليشيا شركة "برودجي" للأنظمة في صنعاء عقب اقتحامها ونهب محتوياتها، واعتقلت المدير والموظفين، ونهبت الأجهزة المحمولة، والسيرفرات التي تحتوي معلومات النازحين والمتضررين من الحرب.